اعترف الحسين عموتة، مدرب الوداد الرياضي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة الديربي 133، بسوء تقديره خلال الشوط الأول، وأنه ارتكب بعض الأخطاء في الخطة التكتيكية، الشيء الذي جعل فريق الرجاء الرياضي يكون هو الأخطر، بعدما ركن اللاعبون شيئا ما إلى الوراء.
وأضاف المدرب الودادي أن لقاءات الديربي تكون دائما صعبة، وتلعب على جزئيات صغيرة ، مشيرا إلى أن إهدار ضربة جزاء في الدقائق الأولى من المباراة أثر على نفسية لاعبيه، لكنه تدارك الأمر خلال الشوط الثاني، وتمكن فريقه من لعب كرة القدم التي يجيدها، كما أن التغييرات التي قام بها غيرت نتيجة اللقاء، موضحا أنه لازال هناك عمل كبيرا ينتظره لتحسين أداء اللاعبين والرفع من لياقتهم البدنية.
وفي المقابل، اعتبر منذر الكبير، مدرب الرجاء الرياضي، أن التوقفات المتكررة التي عرفها اللقاء أثرت سلبا على لاعبيه، حيث كانت تكسر إيقاع المباراة، مضيفا أن لاعبيه قاموا بشوط أول مثالي، حيث ظهرت شخصية الرجاء الرياضي بشكل واضح، قبل أن يستدرك المدرب التونسي ويؤكد بأن الخط الأمامي لفريقه مازال يعاني من الفعالية، وبدا عاجزا عن ترجمة الفرص إلى أهداف .
كما صرح منذر الكبير أن أمامه مهمة صعبة تتمثل في تحسين أداء خط الهجوم، الذي يضيع فرصا كثيرة عن الفريق، بسبب افتقاد متمم للعمليات، حيث قال إن العمل سيتم على هذا الأمر في المسقبل، في أفق استعادة الرجاء الرياضي لفعاليته المعتادة حتى يعود إلى المكانة الطبيعية التي يجب أن يتواجد فيها بسبورة الترتيب.
وفي الوقت الذي اعتذر فيه لاعبو الرجاء عن إعطاء التصريحات، بدت علامات الفرح والسعادة على لاعبي الفريق الأحمر، حيث أكد العميد يحي جبران على أن الوداد استحق الفوز، الذي «نهديه لجمهورنا الرائع، وأشكر اللاعبين على القتالية التي أبانوا عنها ونعد الجمهور بأن القادم سيكون أحسن».
أما حميد أحداد، فقد أوضح بأن لقاء الديربي يكون صعبا على اللاعبين وعلى الجمهور، «لكننا طبقنا خطة المدرب وتمكنا من المحافظة على التقدم، لأن المهم هو الثلاث نقط والبقاء في الصدارة» .
وبدوره شكر أيمن الحسوني الجمهور الودادي، «الذي لا يبخل علينا بالتشجيع طيلة أوقات المباريا، وسنواصل العمل لإفراحه بحصد الألقاب.»