دعوا إلى تخلصيهم منها ومن النفايات وإلى تحرير الملك العمومي
تراجع قاطنون بالتجمّع السكني ديار الأندلس ببوسكورة على مستوى عمالة النواصر بالدارالبيضاء عن خوض وقفة احتجاجية كانت مقررة يوم السبت الفارط، التي تمت الدعوة إليها بعد تفشي مجموعة من المظاهر السلبية التي باتت تؤرق مضجعهم وترخي بتبعاتها على حياتهم ومختلف الأنشطة التي يقومون بها في المنطقة.
وكان السكان المتضررين والقاطنين بالمجموعات من واحد إلى أربعة، قد وجهوا شكايات إلى عدد من الجهات والمصالح من عمالة وباشوية وغيرهما، التي وجدوا بأنه لم يتم التفاعل معها، فقرروا خوض وقفة احتجاجية، تم التراجع عنها بعد دعوة ممثليهم لاجتماع مع احتضنه مقر الباشوية بحضور مختلف المسؤولين الممثلين للإدارة الترابية والدرك والجماعة وباقي المتدخلين. وعبّر ممثلو السكان خلال الاجتماع عن قلقهم الكبير من استفحال ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، ومن تراكم الأزبال بشكل ملحوظ ولافت للانتباه بالشارع العام، الأمر الذي تحولت معه عدد من الفضاءات إلى نقاط سوداء، لعدم توفر «الحاويات» بالعدد الكافي، والموزعة بشكل غير عقلاني، مما يضر بالبيئة ويهدد السلامة الصحية للساكنة، كبارا وصغارا، ويؤدي إلى انتشار الحشرات والطفيليات بمختلف أنواعها.
وعدّد الحاضرون في الاجتماع المظاهر السلبية المختلفة التي تعاني منها المنطقة، ومن بينها كذلك مشكل احتلال الملك العمومي وانتشار الباعة الجائلين، وما يترتب عن ذلك من تفشي الفوضى واتساع دائرة الضجيج المستمر طيلة اليوم وحتى ساعات من الليل، إلى جانب عرقلة السير، الأمر الذي جعل السكان يفتقدون للسكينة والطمأنينة الواجب توفرهما في المسكن الذي يجب أن يكون ملاذا آمنا لكل شخص. ودعا المعنيون إلى إحداث مساحات خضراء وفضاءات للترفيه كي تكون متنفّسا لهم ولأطفالهم الذين يظلون حبيسي الإسمنت المنتشر في كل مكان، وإلى الاهتمام بالإنارة العمومية التي يجب توفرها بجودة كبيرة للحيلولة دون أن تتحول المنطقة إلى «بؤرة لتفشي السرقة».
وخلص الاجتماع الذي انعقد يوما واحدا قبل الموعد الذي تقرر للوقفة على التزام السلطات والمصالح المختصة بتحرير الملك العمومي وإخلاء الباعة الجائلين، وهو ما تم الشروع في القيام بها مساء نفس اليوم، مع التأكيد على أن هناك تنسيقا من أجل البحث في سبل إحداث سوق نموذجي، والتأكيد على معالجة انتشار النفايات من خلال وضع حاويات جديدة أمام كل مجموعة سكنية وخلق مطارح متعددة لتعزيز النظافة، إضافة إلى معالجة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة.