احتج عدد من سكان حي المحيط التابع لمقاطعة حسان بالرباط على دخول الجرافات إلى حيهم، تنفيذًا لقرار هدم مجموعة من المنازل والمحلات التجارية، وذلك في إطار أشغال التوسعة التي تعرفها مدينة الرباط، والتي تمت المصادقة على قرارها خلال جلسة مجلس جماعة الرباط.
وعبّر السكان المعنيون بالهدم عن غضبهم من السرعة التي نُفِّذت بها العملية، خاصة أنها جاءت بعد مدة قصيرة من إخبارهم بالقرار.
ولم تشفع شهادات الملكية التي أدلى بها بعض السكان في تجنب عملية الهدم، رغم أن بعض البنايات التي شملها القرار عمرت لأزيد من خمسة عقود.
ويبدو أن أكبر المتضررين هم المكترون، وليس الملاك، إذ سيجدون أنفسهم مضطرين لأداء سومة كرائية شهرية تفوق عشر مرات ما كانوا يدفعونه سابقًا، علما أن التعويضات ستُصرف للملاك فقط.
وجاء قرار الهدم بهدف بناء فندقين من سبعة طوابق.
أما بالنسبة للميكانيكيين الذين لم تُهدم ورشاتهم، فقد أُبلغوا بضرورة تغيير نشاطهم.
وحسب السلطات الولائية، فإن عملية الهدم تهدف إلى تقوية البنية التحتية وخلق فضاءات جميلة قادرة على أن تكون مصدر جذب للسياح.
يُذكر أن عمليات الهدم شملت أيضا دوار العسكر وأحياء أخرى بالرباط، بالإضافة إلى منطقتي عنق الجمل والولجة بمدينة سلا.