مثلت المرأة المغربية المغلوب على أمرها، وأهل آسفي رحبوا بنا
كشفت الفنانة سكينة درابيل، التي أثارت إعجاب الجمهور في سيتكوم “الخاوة” لمخرجه ادريس الروخ لجريدة ” الاتحاد الاشتراكي ” أن اختيارها للقيام بدور زوجة المصطفى في هذه سلسلة التي بثت بالقناة الثانية، جاء من طرف الشركة المنتجة لهذا العمل، وكذلك من طرف المخرج ادريس الروخ والسيناريست بشرى ملاك. وكشفت الممثلة سكينة درابيل أن لقاء جمع المشرفين عن ” الخاوة ” توج بهذا الاختيار، الذي لم أتفاجأ به.
وعن تجسيدها لشخصية زوجة المصطفى، الذي يؤديه الفنان المقتدر كمال كظيمي، حيث ظهرت كزوجة “هبيلة “، كما وصفها بذلك الفنان القدير محمد الخياري في أحد تصريحاته، وتأكل بشراهة، إلى أي حد سكينة درابيل تشبه هذه الشخصية في الواقع، عن هذا السؤال، تقول، هناك نسبة قد تصل إلى 25 في المائة من الشخصية التي مثلتها ، فأنا إنسانة غير شريرة أبدا، وكل ما أؤمن به يجد طريقه على لساني.
يقال إن سكينة درابيل شكلت ملح هذا السيتكوم، رغم ذلك فاسمك غير مرتب جيدا في الجينيريك بالشكل المفروض بحكم طبيعة الدور الذي تلعبينه ، عن ذلك تقول: كل الشكر لمن وصفني بهذا الوصف، لكن أؤكد أن هذا يجانب الحقيقة، فإذا كنت قد توفقت في هذا الدور، فإن الفضل كل الفضل راجع إلى عدة جهات، منها القناة الثانية والشركة المنتجة والمخرج إدريس الروخ والسيناريست بشرى ملاك، وأيضا زملائي الفنانين الذين دعموني بشكل كبير واحتضنوني، لذا لهم مني كل الشكر والتقدير. وبخصوص الترتيب في الجينيريك، فأنا أحترم زملائي وأحترم أقدميتهم في المجال، وليس لدي أي مركب نقص في هذا الأمر، المهم بالنسبة إلي هو المضمون في السيتكوم وليس ترتيب اسمي في الحينيريك.
وبخصوص هذا الدور الذي أنيط بها، كان من المفروض أو المتوقع أن يمنح للفنانة القديرة دنيا بوطازوت، لما حققته من نجاحات وفرجة في ” الكوبل ” مع حسن الفد، لماذا هذا الاختيار، وهل استنفدت بوطازوت ما لديها. عن هذا التساؤل، تقول الممثلة درابيل، الدور الذي شخصته بعيد تمام البعد عن الدور الذي لعبته دنيا بوطازوت، فكل واحدة منا لها أسلوبها الخاص، وكنت قبل التصوير بشهرين أعرف الدور الذي سأقدمه في هذا السيتكوم، أي دور زوجة المصطفى، في حين تتولى دنيا بوطازوت دور ” طام “، البنت التي عاشت مع الأسرة، وكانت ” خالتي ” الفنانة سعاد حسين تنوي تزويجها ” بالمصطفى “، الفنان كمال كظيمي. فالأدوار منذ البداية كانت محددة ومعروفة.
من خلال الشخصية الكوميدية التي ظهرت بها في ” الخاوة “، هل تنوي سكينة درابيل الاشتغال مع الفنان حسن الفد. بخصوص هذا الموضوع، كشفت درابيل أن هذا الفنان هو هرم كبير في الكوميديا، وأي فنان يتمنى الاشتغال معه، لكن تتمنى سكينة درابيل أن يكون العمل الذي يجمعهما مغايرا تماما للمواضيع التي اشتغل عليها الفد، تفاديا للتكرار، متمنية – تقول – أن يكون الموضوع جديدا، حتى يشكل إضافة إلى مسيرتي الفنية، وأكيد أتشرف بذلك.
وعن كواليس التصوير، تقول هناك طرائف عدة حدثت، كما أن العمل تم في جو أخوي، كنا نشتغل كأننا أسرة واحدة “الضحك والنشاط “كانت أجواء رائعة.
وفيما يخص الانتقادات خاصة في مواقع التواصل الإجتماعي، الموجهة للسيتكوم، التي تقول إن “الخاوة ” لا يمثل ساكنة آسفي، وأن الفنانة سكينة درابيل لا تمثل المرأة العبدية، عن هذا التقييم تقول، سكينة لا تمثل المرأة العبدية، بل تمثل المرأة المغربية المغلوب على أمرها، وتمثل المرأة البدوية التي ” على نيتها “، امرأة صافية القلب والسريرة تغير على زوجها، همها الوحيد هو الحفاظ على أسرتها وبيت الزوجية. وأؤكد – تضيف – لقد كنت في آسفي بصحبة الفنان كمال كظيمي، حيث التقينا بجمهورنا هناك، وقد أثنوا على أعمالنا، وعكس ما يقال، وجدنا كل الحفاوة والترحيب، لأننا قمنا بتكريم آسفي وأهلها الطيبين من خلال “الخاوة “.
سكينة درابيل التي مثلت في مسلسل ” وعدي” وفي ” الخاوة “، عن الفرق في الاشتغال بين العملين، ترى أن وعدي” مسلسل درامي اجتماعي كوميدي، في حين أن ” الخاوة ” عمل كوميدي مائة في المائة، لأول مرة أمثل مثل هذا الدور، وبناء الشخصية في العملين مغايرة تماما.
وعن حياتها الخاصة، تجيب الفنانة درابيل، لست متزوجة ولست مرتبطة إلا بمهنتي، وأركز أكثر في عملي والميدان الذي اشتغل فيه.
وعما إذا تلقت عروضا بعد الشهرة التي حققتها في ” الخاوة “، تجيب ، بالفعل تم اقتراح علي عدة أعمال، وأنا أراجعها بمعية مدير أعمالي لانتقاء العمل الذي سيشكل إضافة إلى مساري الفني.