سهم شركة «ليدك» يواصل خسارته في بورصة الدارالبيضاء ويفقد 5 % من قيمته في أقل من أسبوع

 

واصل سهم شركة «ليدك» هبوطه ببورصة الدار البيضاء لليوم الرابع على التوالي، سجل من بين أقوى الانخفاضات ب 2.54 في المائة، ناقص 9 دراهم، مقارنة بسعر الإغلاق لأول أمس، ليستقر سعره في حدود الساعة الحادية عشر من صباح أمس الثلاثاء عند 346 درهما عوض 348 درهما عند بداية التداول، قبل أن يعود إلى نفس المستوى عند منتصف النهار.
ومنذ يوم الخميس الماضي، خسر سهم شركة ليدك 16 درهما من قيمته، حيث نزل سعره من 362 درهما المسجلة يوم الأربعاء 6 يناير الجاري إلى 346 درهما أمس، ليفقد بذلك حوالي 5 في المائة قيمته، بسبب الفيضانات التي اجتاحت العاصمة الاقتصادية خلال الأسبوع الماضي.
وتتعرض شركة التدبير المفوض للماء والكهرباء بالدار البيضاء لانتقادات واسعة بسبب اختناق قنوات الصرف بالمدينة التي عجزت عن احتواء مياه الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المدينة خلال فترة وجيزة.
وتملك مجموعة سويز الفرنسية 51 في المائة من أسهم ليديك، بينما تملك كل من شركة التأمين RMA الوطنية، ومجموعة «فيبار هولدينغ» حوالي 16 في المائة، فيما تتوزع 16.8 المتبقية على مساهمين متنوعين.
وفقد سهم شركة ليدك منذ بداية 2020 حوالي 22 في المائة من قيمته، ومنذ بداية العام الجاري خسر السهم حوالي 7 في المائة من قيمتة، علما أن وضعية هذا السهم تشهد تدهورا منذ 2018 إذ فقد منذ ذلك الحين حوالي 44 في المائة من قيمته (الجدول). وأدت الأمطار الغزيرة إلى إغراق عدة أحياء في مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للبلاد، وتسببت في انقطاع حركة المرور وتعطيل شبكة الطرامواي وإلحاق أضرار بأحد قطاراتها، وغمرت المياه عددا من النقاط في وسط الدار البيضاء وعدة أحياء سكنية كالحي الحسني ودار بوعزة وعين الشق ومولاي رشيد، وذلك على الرغم من حالة الاستنفار القصوى التي أعلنت عنها شركة ليدك التي عبأت فرقها التقنية لاحتواء الوضع غير أن هذه المهمة كانت عسيرة بسبب هذه التساقطات التي كان لها تأثير بشكل خاص في مناطق (لهراويين، مديونة، تيط مليل، أهل الغلام، دار بوعزة، بوسكورة، حي السدري، مولاي رشيد، عين الشق و الحي الحسني).
وعقدت لجنة المرافق العمومية والممتلكات والخدمات التابعة لجماعة الدار البيضاء، اليوم الجمعة، اجتماعا خصص لتدارس آثار التساقطات المطرية الأخيرة وتقييم الأضرار التي خلفتها بعدة أحياء بالمدينة.
وقال رئيس اللجنة، أحمد بنبوجيدة، في تصريح للصحافة، إن هذا اللقاء شكل مناسبة للوقوف على مختلف الأضرار التي خلفتها التساقطات المطرية القوية التي تهاطلت على المدينة، وتحديد المواقع والبنيات التحتية المتضررة.
وأضاف أنه تم خلال هذا الاجتماع تقييم مدى وفاء شركة ليديك بالتزاماتها التعاقدية على مستوى المقاطعات التابعة للجماعة والإجراءات المتخذة لتقييم الخسائر والأضرار الناتجة ذات الصلة.
وأكد أن اللجنة بحثت مع مسؤولي الشركة، مختلف الجوانب المتعلقة بتدبير قطاع التطهير السائل والماء والكهرباء والإنارة العمومية، والتزامات الشركة المحددة في عقد التدبير المفوض الذي يجمعها مع جماعة الدار البيضاء، وذلك من أجل تفادي مشكل الفيضانات.
من جانبه، قال مدير عام شركة ليدك، جان باسكال داريي، في تصريح مماثل إن هذا الاجتماع يأتي لبحث آثار التساقطات المطرية القياسية التي تهاطلت على المدينة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، وإطلاع المنتخبين واللجنة المختصة على الوضعية الحالية بعدة مواقع وتقييم الأضرار التي خلفتها الأمطار.
وأضاف أن ليدك لم تدخر جهدا وعبئت مختلف فرقها ووسائلها الخاصة للتدخل الميداني للحد من تأثير التساقطات المطرية القوية بمجموع المجال الترابي للدار البيضاء.
وأشار داريي إلى أن التحدي الآن يكمن في الحضور بقوة في الميدان من أجل تجاوز الآثار السلبية الناتجة، مذكرا بنشر، على الخصوص 500 عامل بالإضافة إلى تثبيت 50 مضخة من أجل الاستجابة لمطالب المواطنين والتخفيف من الأضرار المسجلة.
وبخصوص الأضرار التي لحقت بساكنة المدينة، أكد مدير عام ليدك، أنه “ستتم دراسة جميع الشكايات، كل حالة على حدة”.


الكاتب :   عماد عادل

  

بتاريخ : 13/01/2021