أشرفت شركة التنمية الجهوية للسياحة على افتتاح الفضاء الداخلي لقصبة أكاديرأوفلاأمام العموم،ب داية من تاريخ 3 فبراير2024، في سياق الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية. وكانت هذه القصبة التاريخية قد خضعت لعملية إعادة التأهيل والترميم القصبة، منذ يونيو 2020، وذلك ضمن برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير للفترة 2020-2024 الذي أطلقه الملك محمد السادس بتاريخ 4 فبراير 2020.
وقد سبق للقصبة الأثرية أن فتحت فضاءاتها الخارجية للموقع في وجه العموم في يوليوز2022، في حين تم تأجيل فتح داخل القصبة الذي كان مقررا في شهر شتنبر 2023، لإفساح المجال لترميم السور الغربي الذي تضرر جزئيا جراء زلزال 8 سبتمبر 2023. هذا وتتيح القصبة الفرصة للزائر للتعرف على الفضاء الداخلي لها، وعلى تاريخ هذا الموقع الرمزي لمدينة أكادير، من خلال سلك شبكة مرتفعة من الممرات الخشبية التي تتبع المسارات الأصلية لأزقة القلعة في بداية القرن العشرين.
ويمكن للزوار المغاربة والأجانب التعرف على اللوحات التشويرية الإعلامية حول تاريخ القصبة، حيث تم وضع أجهزة للجولات الصوتية بخمس لغات (العربية، والأمازيغية، والإنجليزية، والإسبانية، والفرنسية). زيادة على كون هذه الأجهزة تمكن الزوار من استكشاف القصبة والإستماع إلى الشهادات المتعلقة بكل فصل من فصول تاريخ القلعة، بالإضافة إلى أن هذه الخدمة هي متوفرة أيضا للعموم عبر تطبيق الهاتف المحمول.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن الوصول إلى القصبة، انطلاقا من أكادير، عبر النقل السياحي أو التيلفيريك أو حافلة للنقل الحضري أو سيارة أجرة أو عبر المشي لمسافة كيلومترين ونصف. إلا أن كل هذه المميزات المتحدث عنها لم تلغ الجدل الساخن المرتبطة بتسعيرة الولوج إليها، حيث اعتبر أغلب النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الثمن الذي فرضته الجهات المختصة لا يتناسب مع الطبقات الشعبية المغربية الفقيرة منها والمتوسطة (10 دراهم للأطفال و20 درهم للكبار)، وللأجانب 65 درهما للأطفال و90 درهما للكبار. وطالب المحتجون بتقليص الأثمنة حتى تعرف هذه القصبة زيارات مكثفة على مدار السنة وخاصة من قبل الزوار المغاربة من داخل المدينة والجهة وخارجها.