تعلن جمعية النادي السينمائي سيدي قاسم عن فتح باب المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة 24 لمهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير
ويطلب المنظمون، انطلاقا من بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، من كل الراغبين في المشاركة في المهرجان الذي سيمتد من 31 أكتوبر إلى غاية 3 نونبر المقبلين، إلى الإسراع بإرسال ملفات ترشيحهم، وذلك قبل الفاتح من شهر شتنبر المقبل ، على العنوان:
cinsidikacem@gmail.com
هذا ويشترط أن يتضمن ملف الترشيح الوثائق التالية:
رابط الفيلم من أجل الإنتقاء
ترخيص بعرض الفيلم
البطاقة التقنية للفيلم مع ملخص لموضوعه
ملصق الفيلم مع صورة لمخرجه وبيوفيلموغرافيته
كما يشترط في الأفلام المرشحة أن تكون عالية الجودة صورة وصوتا، وأن تكون حديثة الإنتاج وألا تتجاوز مدتها الزمنية نصف ساعة
وأضاف نفس البلاغ، أنه سيعلن عن الأفلام المنتقاة بتاريخ 10 شتنبر القادم، مبرزا، أن إدارة المهرجان ستتكلف بمصاريف الإيواء والتغذية بالنسبة للمخرجين المشاركين بأفلامهم بمعدل مشارك عن كل فيلم. واسترسل البلاغ، موضحا، أن الأفلام القصيرة المختارة، ستتبارى على الجوائز التالية: الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة السيناريو وجائزة التشخيص، علاوة على جوائز موازية أخرى من بينها: جائزة الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، وجائزة الجمهور التي تمنح بواسطة الاقتراع
فضلا عن كل ذلك، هاته الدورة، التي تحمل شعار “السينما ذاكرة ثقافية”، ستتبارى أفلامها، أمام لجنة تتضمن كل من الممثلة نجاة الوافي، والناقد السينمائي والأديب مبارك حسني، والمخرج السينمائي جمال بلمجدوب الذي سيترأسها
وتعد إدارة المهرجان الجمهور ببرنامج متنوع ومثير، يتضمن أنشطة تجمع بين الترفيه والثقافة، فعدا المسابقة الرسمية للفيلم المغربي القصير، سيحتوي البرنامج على تكريمات، إذ سيتم تكريم الفنانة المغربية المبدعة نجاة الوافي و أيضا تكريم تجربة شبابية متميزة في مجال إخراج الفيلم القصير، من خلال عرض أفلام المخرج الشاب محمد البوحاري، ستليها جلسة نقاش مفتوحة بحضور المخرج، كما ستنظم ورشات عمل في مهن السينما وتحليل الأفلام، بالإضافة إلى ندوة تتناول شعار الدورة
إضافة إلى كل هذا، سيستفيد سكان المدينة وضواحيها من أنشطة موازية للعروض السينمائية في القاعة، تشمل معرضا للكتاب السينمائي، ومعرضا للفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي، وأيضا عروض سينمائية للأطفال، وفقرات سينمائية في الأحياء والبادية
من جهة أخرى، فإن إدارة المهرجان صرحت بأن اختيارها المخرج المغربي البارز جمال بلمجدوب لرئاسة لجنة التحكيم، ناتج عن تقديرها لإسهاماته المتميزة في السينما المغربية، فهو أولا من مواليد مدينة سيدي قاسم، كما يعد أحد أبرز الأسماء في السينما المغربية، ليس فقط بفضل أعماله الإخراجية المتميزة، أو بفضل السيناريوهات التي كتبها أو ساعد في كتابتها، بل أيضا لدوره التأطيري ولتعاونه مع جمعيات المجتمع المدني وتأهيل جيل من المخرجين السينمائيين الشباب في مجال السينما والسمعي البصري، وأيضا لرؤيته الإبداعية المتجددة التي تنعكس بوضوح في أعماله، ثم لأخلاقه وسمعته الطيبة في أوساط المهنيين. و يعتبر أعضاء النادي السينمائي بسيدي قاسم المخرج جمال بلمجدوب عضوا مؤسسا لمهرجان سيدي قاسم، وهي أقدم تظاهرة ثقافية بإقليم سيدي قاسم، حيث حضر دورتها التأسيسية ودورتها الثانية، و تم عرض جميع افلامه القصيرة بحضور أبطالها ، وتم تكريمه بالدورة الأولى من المهرجان بتاريخ 21 دجنبر 1996 وكانت في جعبته فيلما وحيدا وفي الدورة الثانية أشرف على ورشة لكتابة السيناريو بقاعة سينما وليلي لفائدة شباب المدينة وعرض فيلمين قصيرين وكان شاهدا على توقيع اتفاقية شراكة مع جمعية عمال الشركة الشريفة للبترول بسيدي قاسم والتي مكنت جمعية النادي السينمائي من تمويل الدورات الأولى من المهرجان
وللتذكير فإن جمال بلمجدوب، بدأ مسيرته الأكاديمية في معهد الفنون والبث في بروكسل ببلجيكا حيث تخصص في الإخراج، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 1979 إلى سنة 1983، وبعد تخرجه، وعودته للمغرب، عمل كصحفي متخصص في السينما بجريدة “الرأي” المغربية وكتب للعديد من المجلات والمنابر الإعلامية بالفرنسية لغاية سنة 1989، وواصل بلمجدوب مسيرته في الإنتاج السمعي البصري، سواء كمخرج أو كمساعد مخرج. وانطلاقا من سنة 1990، بدأ يدير العديد من الورشات والندوات حول تقنيات كتابة السيناريو في مدن مثل الدار البيضاء لفائدة المعهد الفرنسي، وبالرباط لفائدة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وبخريبكة في إطار المهرجان الدولي للسينما الأفريقية
في مجال التدريس، قام بلمجدوب بتدريس تقنيات الكتابة السينمائية في المدرسة العليا للإخراج السمعي البصري بالدار البيضاء. كما أشرف على دورة تكوينية حول تصميم وتنفيذ الأعمال السمعية البصرية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببنمسيك بالدار البيضاء، كجزء من برنامج تكويني للحصول على إجازة تطبيقية في الاتصال
أما الأشرطة القصيرة التي أخرجها للسينما فهي: «بريء” من بطولة المرحوم عبد القادر لطفي و”رجل التبن” من بطولة الراحل نورالدين بكر و”ليلة مقدسة” من بطولة الفنانة المتألقة ثريا العلوي وقد حصل بهذا الفيلم على جائزة الصحافة بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة
على مستوى الأفلام السينمائية الطويلة، أخرج جمال بلمجدوب أربعة أفلام متميزة: وهي “ياقوت” و”الحلم المغربي” و”ميغيس”، وهو فيلم ناطق بالأمازيغية عن حرب الريف، وآخر أعماله السينمائية “امرأة في الظل”، الذي خرج للقاعات السينمائية سنة 2022 من بطولة نادية كوندا ويونس بواب، ومحمد خيي وسعيدة باعدي وزينب الناجم وعبد اللطيف شوقي
كما كتب بلمجدوب سيناريو العديد من الأفلام السينمائية وعمل كمساعد في الكتابة في أعمال ناجحة من بينها “نساء ونساء” للمخرج سعد الشرايبي، كما اشتغل بقبعة مساعد في الإخراج لأعمال سينمائية وطنية ودولية، أما في المجال التلفزيوني، أخرج جمال بلمجدوب مسلسلاً من ثلاثين حلقة بعنوان “خلخال البتول”، بالإضافة إلى أربعة أفلام تلفزيونية ناجحة هي:”قسم 8″، الذي حصل على جائزة الجمهور بمهرجان التلفزيون