خاب أمل جماهير الوداد البيضاوي، والتي قدرت بخمسة وأربعين ألف متفرج، بإقصاء فريقهم مبكرا من عصبة الأبطال الإفريقية، مساء الجمعة الأخير بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بعدما اكتفى حامل اللقب بتعادل سلبي بعقر داره أمام ضيفه وفاق سطيف الجزائري، برسم إياب دور ربع النهائي، في مباراة تميزت بالقوة والندية طيلة أطوارها.
وكان سيناريو المباراة معروفا قبل البداية، حيث أن خطة مدرب وافق سطيف، رشيد الطاوسي، اعتمدت على تحصين الدفاع للحفاظ على امتياز الهدف الواحد، الذي انتهى به لقاء الذهاب، والعمل على استغلال المرتدات السريعة بواسطة جناحيه السريعين حسام الدين خاشة والعميد عبد المومن جابو، الذي خلق متاعب كثيرة لدفاع الوداد طيلة المباراة، حيث ناور الفريق الزائر في عدة مناسبات، مستغلا تسرع لاعبي الوداد في بناء الهجمات، حيث بدا الفريق الودادي تائها في الشوط الأول.
وعمل الفريق الجزائري على السيطرة على وسط الميدان، مستغلا تراجع السعيدي والنقاش إلى الوراء، مما سهل مهمة لاعبي وفاق سطيف.
وتميز الشوط الأول بقلة الفرص الحقيقية للتسجيل، حيث كانت تسديدة النهيري في الدقيقة العاشرة، دون أن تشكل خطرا على حارس مرمى وفاق سطيف، مصطفى زغبة، الذي تألق خلال هذه المباراة، وكان سدا منيعا في وجه كل الكرات الودادية، حيث يرجع له الفضل في تأهل فريقه إلى دور النصف. ليحعلن الحكم السيشيلي بيرنار كاميل، نهاية الجولة الأولى على إيقاع البياض.
وشهد الشوط الثاني تحسن الأداء الودادي بشكل كبير، فأصبح مهاجموه أكثر جرأة في الوصول إلى المرمى، حيث هدد كل من النهيري وجيبور مرمى الوفاق في أكثر من مناسبة، خاصة في الدقائق 52 و 54 و 56، لكن الضربات الرأسية لجيبور وتسديدات النهيري كانت تصطدم بحارس كبير اسمه مصطفى زغبة، كما جيبور لم يكن موفقا، وبدا تأثير افتقاده للتنافسية بشكل كبير.
وبعد هدا الاستعصاء التهديفي، أقدم المدرب السكتيوي على أول تغيير، بإدخال أيمن الحسوني مكان وليد الكرتي، ثم حسني عوض أوناجم، رغبة منه السكتيوي في زيادة الضغط على دفاع وفاق سطيف، وهو الشيء الذي تأتى لكن دون نجاعة، حيث واصل جيبور العزف على إيقاع الفشل، خاصة في الدقيقتين 61 و 81 ، لتتوالى الفرص الضائعة أمام تألق حارس الوفاق، الذي أحبط طل المحاولات الودادية.