سيناريو مرعب، خطط له الانفصاليون بالكركرات ! .. اغتيال « المعتصمين» ونسبة ذلك للمغرب

 

كشفت مصادر خاصة مطلعة على ما يجري في مخيمات البوليساريو فوق التراب الجزائري، عن أن عملية محاولة احتلال معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا، تم التهييء لها قبل أشهر من طرف مسلحي البوليساريو وبإشراف مخابراتي .
وكشف مصدرنا، أن الصحراويين العزل، الذين تم رميهم في الخلاء من شباب ونساء، كان ذلك مقابل تعويضات لكل منهم ووعود بتقديم خدمات والسماح لهم بالسفر وبعض ذويهم .
والأخطر  – يضيف مصدرنا الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب خاصة – أن أسرا وأفرادا من « المعتصمين» كانوا رهن الحراسة المشددة حتى عودتهم إلى التراب الجزائري .
ولفت المصدر إلى أن البوليساريو وداعميها، كانوا يخشون التحاق المعتصمين بالمغرب، هربا من الاضطهاد، لكن وجود أفراد أسرهم رهائن، كان ضمانة. ومع ذلك، يكشف مصدرنا أيضا، أن من بين المعتصمين مسلحون كانوا مستعدين للفتك عند أية محاولة للهرب، وتحميل المغرب مسؤولية قتلهم، لأن السيناريو المرعب كان مبنيا أساسا على قتل المعتصمين لجعلهم قضية للاسترزاق بها أمام العالم، وتصوير ذلك في مشاهد مرعبة تنسب للمغرب، واستدل على ذلك بوجود كاميرات متطورة مع بعض الأفراد، لإنجاز الإخراج الحربي الوهمي، حيث لم يتمكنوا، بعد التدخل الأمني للقوات المسلحة الملكية الناجع والاحترافي دون حتى احتكاك أو تقارب، من إنجاز مخططهم، إذ فروا في كل الاتجاهات إلى الجزائر، طلبا للنجاة. وسرعة فرارهم، قد تفسر -حسب مصدرنا- بأنهم فطنوا للمؤامرة التي كانت تدبر لاغتيالهم واعتبارهم شهداء ليشرعنوا استمرار المسلحين فوق التراب الجزائري .
كما قال مصدرنا إن حالة التخبط والارتباك عمت في المخيمات بعد نجاح القوات المسلحة الملكية في ضبط الأوضاع هناك، ورفض المغرب للابتزاز، وحسمه الأمر طبقا للقانون الدولي، ودعم الأمم المتحدة لحق حرية التنقل والتجارة عبر المعبر .
ويبدو أن حالة اليأس والعجز عن توفير مزيد من الدعم المالي للمشروع الانفصالي والمستفيدين منه، أضحت تدفع الانفصاليين إلى ركوب سيناريوهات مستوحاة من أفلام الخيال العلمي، حتى بات مؤكدا أن ما تبقى من أحلام الانفصال، هو فقط أحلام الاغتناء بالنسبة للبعض، خاصة أن العالم اكتشف تجارتهم في مواد المساعدات وتهريبها وغيرها من الفضائح التي أدت إلى إغلاق صنبور المظلومية الذي ينتج ذهبا.


الكاتب : محمد الطالبي- مكتب الرباط

  

بتاريخ : 21/11/2020