شغب واعتقالات بعد نهاية الديربي 134

 

سخرت ولاية أمن الدار البيضاء ما يقارب خمسة آلاف عنصر أمن من جميع الفرق، انتشروا منذ الساعات الأولى من يوم المباراة في محيط مركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
وأمن رجال الأمن الجهة المخصصة لجماهير الوداد الرياضي بطريقة عادية، رغم مقاطعة فصيل الوينرز لمباراة الديربي، احتجاجا على قيام إدارة الرجاء الرياضي برفع أثمنة التذاكر، تحسبا لأي انفلات، خاصة وأن جماهير الوداد تداولت عبر مواقع التواصل الاجتماعي إمكانية متابعة المباراة من خارج أسوار المركب.
وحضر العنصر النسوي الأمني بكثافة، حيث تمت الاستعانة بعدد من الشرطيات من الهيأة الحضرية، إضافة إلى شرطيات بالزي المدني قصد تفتيش المشجعات عند بوابات الدخول.
رغم كل هدا الحضور الأمني، لم يسلم الديربي من أعمال الشغب سواء خلال المباراة، حيث اقتحم الجمهور الرجاوي المنطقة 2، التي عادة ما تكون مخصصة للجماهير الودادية، ودخل في تراشق بالقنينات، عند تسجيل الأهداف، مع بعض جماهير الوداد، التي فضلت متابعة الديربي من منطقتها المعتادة مما جعل القوات العمومية تعزز هذه المنطقة بعناصر إضافية .
لكن أعمال الشغب الخطيرة اندلعت مباشرة بعد إعلان الحكم جيد على نهاية اللقاء بالتعادل (هدفين لمثلهما)، احتجاجا على إعلان عن ضربة جزاء خارج التوقيت الإضافي، المحدد في ثماني دقائق، حيث عمدت بعض الجماهير الرجاوية إلى رشق رجال الأمن بالكراسي التي تم اقتلاعها، ورميها فوق أرضية الملعب، لتتدخل القوات الأمنية وتتشابك مع الجماهير، حيث تم اعتقال عشرات المناصرين الرجاويين.
وقد عاينت الجريدة إصابة بعض الجماهير وكذا رجال الأمن جراء هذه الأعمال، التي لا تمت للرياضة والروح الرياضية بصلة.
وعند خروجها من الملعب عاثت بعض العناصر المحسوبة على جمهور الرجاء الرياضي في الحواجز الحديدية، التي تستعمل لتنظيم عملية الدخول، وحولتها إلى أدوات للعنف، حيث قاموا بإلحاق أضرار ببعض الممتلكات الخاصة السيارات، التي كانت متوقفة بالشوارع المتاخمة للملعب.
رقعة الملعب هي الأخرى عرفت شغبا من نوع آخر، بعدما حاول لاعبو الرجاء الاعتداء على الحكم جيد، مباشرة بعد صافرة النهاية، محتجين على أخطائه المؤثرة، لاسيما التغاضي عن طرد العميد الودادي يحي جبران، وإعلان ضربة جزاء، كانت – بنظرهم – غير مشروعة، لأنها سبقتها ضربة خطأ لصالح الرجاء، لم يعلن عنها الحكم. وفي ظل استمرار اللعب، جاءت ضربة الجزاء، التي أعطت التعادل للفريق الأحمر، ليبقي على حظوظه وافرة في المنافسة القوية على اللقب.
كما شهدت رقعة الملعب كذلك مشاداة كادت أن تتطور للتشابك بالأيدي بين بعض اللاعبين الوداديين ونظرائهم الرجاويين، زادت من شغب الجمهور بالمدرجات.


الكاتب : سعيد العلوي

  

بتاريخ : 07/04/2023