تتفاعل قضية اختفاء مولودة من المستشفى الإقليمي بالجديدة بشكل متسارع ، حيث تم الاستماع إلى ثلاثة أطباء وممرضين يعملون بذات المستشفى حول ملابسات وفاتها ودفنها دون علم أسرتها ،عكس ما هو جار به العمل في حالات تعرض أحد ما للموت داخل المستشفى باستثناء مجهولي الهوية ..
القضية فجرها مواطن حينما تقدم بشكاية مفادها أن زوجته وضعت مولودتين توأم بالمستشفى الإقليمي بالجديدة في الفاتح من يناير الماضي ، وأن إحدى المولودتين تم وضعها في قسم الأطفال بالنظر إلى وضعها الصحي غير السليم ليفاجأ بخبر وفاتها بعد يومين وبخبر قيام إدارة المستشفى بدفنها دون علمه أو أي إذن منه ، بل على العكس من ذلك تم تسليمه شهادة وفاتها ، ليؤمن بقضاء الله وقدره وينصرف إلى حال سبيله وفي نفسه شيء من الشك في الموضوع ، مما حدا به لمداومة التساؤل لحين اهتدائه إلى ضرورة تقديم شكاية تتوخى الكشف عن أسباب الوفاة وملابساتها، بالإضافة إلى دفنها دون علم الأسرة …
وبناء على الشكاية ، حرك الوكيل العام للملك بالجديدة مسطرة البحث في النازلة من خلال الاستماع إلى الأطباء والممرضين المعنيين ومباشرة التحقيقات من طرف المركز القضائي للدرك الملكي بالجديدة لتشمل سجلات المستشفى الإقليمي بالجديدة اعتمادا على تاريخ الدخول والولادة المدلى بها من طرف المشتكي ، وأيضا كافة العاملين خلال تلك الفترة الزمنية لاستجلاء ما إذا كان الأمر يتعلق بخطأ في تحديد هوية المتوفين من المزدادين خاصة وأن المحققين فوجئوا بوجود جثة مولود على رأسه شارة مدون عليها اسم والدة المولودة التي يجري البحث بشأنها ، وما إذا كانت إدارة المستشفى قد سلمت ” عن طريق الخطأ” مولودا متوفى غير مولود الأسرة أم أن هناك أمورا أخرى لن تكشفها إلا التحقيقات الجارية …