الرباط: أشغال عالقة
في الوقت الذي تحولت فيه محطة القطار الرباط اكدال إلى تحفة فنية بخدمات جيدة لمستعملي القطارات، مازال الغموض يلف مصير محطة الرباط المدينة التي توقفت بها الأشغال لمدة أشهر وبشكل مفاجئ، دون أن تكلف الجهات المعنية بالمشروع مجرد إبلاغ الرأي العام بمصير المحطة التي عرفت منذ سنوات بداية أشغال غيرت ملامحها بشكل جذري، إذ ومع الحفاظ على المحطة القديمة التاريخية أنشئت معلمة حديدية أثارت العديد من الأسئلة حول شكلها الهندسي وتكلفتها المالية ، وما أثير أيضا عن غضب جهات دولية تهتم بالتراث من الشكل الهندسي الذي لا يراعي القيمة التاريخية للمعلمة.
تأخر الأشغال يجعل مستعملي المحطة يتعرضون لعدد من المصاعب حيث عبثية المشهد داخل المحطة وبجوارها تنتشر بقايا مواد الاشتغال وغياب جميع الخدمات من مقاه ومتاجر ومصاعد كهربائية ..
تامسنا: إحداث مفوضية
تعززت مدينة تامسنا بإحداث مفوضية جهوية للشرطة، شرعت في العمل ابتداء من يوم الجمعة الماضي، وخلال حفل إعطاء انطلاقة العمل بالمفوضية، تم نقل الاختصاص النفوذي من جهاز الدرك الملكي إلى الأمن الوطني، واعتبر المراقب العام، رئيس المنطقة الأمنية الصخيرات تمارة، عادل النجار، أن إحداث المفوضية يندرج في إطار استراتيجية المديرية الرامية إلى مواكبة الامتداد العمراني للتجمعات السكنية الحضرية، وتقريب خدمات المرفق العام الشرطي من المواطنين. هذه البنية الجديدة المكونة من مجموعة متكاملة من المصالح الشرطية، من بينها دائرتان للشرطة، ستمكن من تقديم خدمات قرب متنوعة لفائدة الساكنة البالغ عددها 86 ألف نسمة، خصوصا منها الخدمات العمومية الموجهة مباشرة للمواطنين، من قبيل بطائق التعريف الوطنية والشهادات الإدارية، فضلا عن معالجة شکایات المواطنين والاستجابة لنداءات النجدة الصادرة عنهم، إضافة إلى تقوية التواجد الأمني، من خلال تكثيف التغطية الأمنية بشكل يضمن الوقاية من الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن، وستكون المفوضية الجديدة للأمن بتامسنا، تابعة وظيفيا وأمنيا للمنطقة الإقليمية للأمن بتمارة التابعة لولاية أمن الرباط.
سلا: إخلاء الشوارع
باشر مجموعة من رؤساء الملحقات الإدارية بمدينة سلا عملية إخلاء مجموعة من الأحياء من المتشردين الذين ينامون في الشوارع. وجاء هذا القرار بعد النشرات الإنذارية الصادرة عن مصلحة الأرصاد الجوية، والتي كانت حذرت من موجة برد قارس ونزول قوي في درجات الحرارة وخاصة أثناء الليل. وعرفت الملحقتان الإداريتان لحي اشماعو، والشرف بمقاطعة لمريسة بدائرة لغرابلية بمدينة سلا، تكثيفا لعملية رصد أماكن تجمع المتشردين وبالتالي القيام بجمعهم بواسطة سيارات تابعة ل «بنك التضامن الإجتماعي» ونقلهم إلى المكان المخصص لإيوائهم مع توفير التغذية والرعاية الصحية لهم.
ومكنت هذه العمليات من إخلاء شوارع كل من ملحقة حي اشماعو والشرف من المشردين وبالتالي إنقاذهم من الهلاك جراء الطقس البارد الذي تعرفه مدينة سلا هذه الأيام شأنها في ذلك شأن باقي مدن المملكة. وإذا كانت هذه العملية، قد جنبت مآس إنسانية، فإنها خلصت أيضا الشوارع، خاصة تحت السقيفات، من مناظر الأفرشة وقطع الكارتون، التي تستعمل كذلك لهذا الغرض، كما أنها أنهت معاناة أصحاب المحلات التجارية، الذين أصبحوا يجدون صعوبة في فتح محلاتهم، لكون المتشردين ينامون أمامها، كما أن التجار أصبحوا مطالبين بالتنظيف أمام محلاتهم،كل صباح، لتفادي روائح البول و ….خاصة وأن الكل يعيش تحت هاجس فيروس كورونا الذي يتطلب الكثير من التدابير الاحترازية والوقائية ومنها النظافة.
الرباط: ارتفاع المتابعات
ارتفاع عدد المتابعات والاعتقالات المتعلقة بحرية التعبير والصحافة، وخاصة على خلفية النشر بمواقع التواصل الاجتماعي؛ وارتفاع عدد حالات المنع التي طالت الحق في التجمع وفي التظاهر، بعد منع وقفات وتظاهرات وأنشطة حقوقية ومدنية في عدد من المدن.
بالإضافة الى تفاقم حالة الهشاشة في بعديها الاجتماعي والاقتصادي في ظل حالة الطوارئ بما يؤكد الحاجة المستمرة للمرفق العمومي الولوج والمتاح للجميع، بغض النظر عن كل الاعتبارات، وخاصة في مجال الحق في الصحة والحق في الشغل.
وبنفس المناسبة نبه الوسيط خلال هذا اللقاء وكذا الرسالة التي سلمت لسيد وزير الدولة إلى أن حالة الطوارئ لا تعني توسيع هامش القرار العمومي إلى الحدود التي ينتفي معها الحرص على توفير شروط القانونية والمشروعية والتناسب في كل تصرف صادر عن السلطة العمومية. بعدما أصبحت حالة الطوارئ الصحية هي السند الذي يعتمده قرار المنع والمدخل لممارسته في الواقع.