صرخة الممثل الفنان مصطفى اهنيني

 

بعد غيابه عن الدراما المغربية بكلا القناتين، الأولى والثانية لمدة ما يزيد عن ثلاث سنوات، وبعد الجائحة التي عرفتها بلادنا والتي ساهمت في إغلاق المسارح وقاعات السينما، وجوابا من الممثل مصطفى اهنيني حول الغياب عن الشاشة الصغيرة..، اعتبر الفنان المغربي في لقاء للجريدة، قوله هذا بمثابة رسالة مفتوحة للسيد المدير العام للقطب العمومي للشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة. وكذا القناة الثانية.. وكاحتجاج حول ما يسمى بالإقصاء غير المبرر، من طرف الساهرين على الدراما المغربية بالقناتين، ومن لدن بعض الوجوه الجديدة من المخرجين والمنتجين. ويستثنى محاورنا مصطفى اهنيني من ذلك حضوره واشتغاله فقط في البرنامج الناجح “مداولة” الذي تعده وتقدمه الدكتورة رشيدة احفوظ، مشكورة، من خلال تصوير بعض الحلقات الى جانب مجموعة من الأسماء الوازنة التي أقصيت هي الأخرى من الدراما المغربية.
ويضيف اهنيني أنه أصبح يتابع ويسجل الحضور المكرور لبعض الوجوه الجديدة التي اشتغلت من خلال السنوات القليلة الماضية “ككومبارس”، وهو ما يحز في النفس، مضيفا أن هناك هدرا للمال العام من لدن المنتج التلفزيوني المؤدى من الضرائب ليصرف بطريقة غير عادلة.
وعن السؤال حول احتجاجه الذي جاء متأخرا، علل اهنيني ذلك بظهور الجائحة التي أثرت بشكل كبير على القطاع الفني، حيث كان يشتغل في المسرح مع فرقتين “محترف 21” مع الدكتور سعد لله عبد المجيد و “مسرح الثلاثة” الذي يسهر عليه المخرج والممثل عبد الواحد الموادين..، وفي ظل دعم وزارة الثقافة إلى جانب الجولات المسرحية عبر مدن المملكة، يقول اهنيني، لم نكن نعاني من الخصاص. وكنا والحمد لله متمكنين من توفير مصاريف الموسم، كما أشكر مديرية وزارة الثقافة للدا البيضاء، سطات، التي تقدم يد المساعدة في تنظيم الورشات وعلى رأسها الاستاذة حفيظة خويي، ” لذا- يقول – نطالب من خلال هذه الصرخة مسؤولي القطب العمومي لكلا القناتين الالتفاتة والاهتمام بالفنان المغربي الذي يكسب قوته اليومي من هذا الميدان”. كما أشار في كلمته الأخيرة إلى أنه لا يملك بما يسمى “الكريمة” أو رخصة لوسيلة النقل كبعض الأسماء المعروفة..”
للإشارة، فالممثل مصطفى اهنيني حاصل على الإجازة في اللسانيات سنة 1990 ولج عالم المسرح الاحترافي سنة 1989 . وكانت البداية مع الفنان ميلود الحبشي والراحل محمد ابن ابراهيم، حيث شارك في مجموعة من الأعمال المسرحية من تأليف وإخراج ميلود الحبشي “كقف لنسر” و”القضية فيها إن” و”نسيب الوزير” و”شمكارة ولكن” و”ناس الليل” و”الحيحة نوفو موديل”،إلى جانب مسرحية “اولاد الحلايقي” من تأليف محمد مرشد إخراج عبد الواحد الموازي، “الزكروم” و “طبيب بزز منو” و”حتى هو حشومي” من اقتباس وإخراج عبد الواحد ومسرحية “ماية الرمل” و”الرداد وعويشة” و”حب المزاح” من تأليف وإخراج الدكتور سعد لله عبد المجيد.
وعلى مستوى التلفزيون فقد كانت لمصطفى اهنيني عدة مشاركات في الدراما المغربية. كمسلسل “ظلال الماضي” مع المخرج محمد عاطفي، مسلسل “جنان الكرمة” مع المخرجة فريدة بورقية “الأبرياء” مع المخرج محمد عاطفي ، “شبح الماضي” مع المخرجة فاطمة الجبيع، “تريكة البطاش” و”شوك السدرة” مع المخرج شفيق السحيمي.
اما الأفلام السينمائية فقد كان له الحضور في مجموعة من الاعمال وهي: “اللعب مع الذئاب” مع سعيد الناصري، “عبدو عند الموحدين” مع سعيد الناصري، “كازا باي نايت” مع المخرج مصطفى الدرقاوي، “التوفري” مع المخرج مصطفى، فاكر إلى جانب الحضور في مجموعة من الافلام الأمريكية والفرنسية والبلجيكية والتشيكية والهولندية.


الكاتب : بنهاشم عبد المجيد

  

بتاريخ : 29/10/2021