كشفت صور تم التقاطها، في بداية هذا الأسبوع، عن هشاشة ما تم إنجازه من مشاريع إلى حد الآن بمدينة أكادير، وعن عيوب كثيرة في الأشغال التي صرفت عليها الملايين من الدراهم،في سياق التهيئة الحضرية لمدينة أكَادير، التي كانت قد انطلقت منذ 2020، مما يستوجب فتح تحقيق نزيه من لدن السلطات والجهات المختصة بعد أن عرّت هذه الصور فضيحة المنتزهيْن اللذيْن رافقتهما هالة من التطبيل أثناء افتتاحهما.
وبينت تلك الصور العيوب التي ظهرت على ملاعب القرب المعشوشبة المنجزة بمنتزه الانبعاث الذي لم يمر على افتتاحه سوى أربعة أشهر، حيث التقط زوار المنتزه بكاميراتهم هشاشة البنية التحتية ووجود تآكلات وإتلافات لهذا العشب مما يستدل على عدم الصيانة والتتبع أو السرعة في الإنجاز لهذه الملاعب التي باتت عيوبها ظاهرة اليوم للعيان.
ومن جهة أخرى، استاء عدد من الزوار، وبشدة، من الوضع الحالي الذي آلت إليه حديقة «عبد الرحمن اليوسفي» بحي الداخلة بمدينة أكَادير، والتي صرفت على أشغال تهيئتها ما يزيد عن 3 مليارات سنتيم مع أن افتتاحها هي الأخرى لم يمض عليه سوى عامين.
كما عرت الصور الملتقطة من هناك ما لحقها من عيوب جسيمة من أبرزها، على الخصوص، تجمع المياه في برك مائية، خلال هذا الأسبوع، أثناء التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها، زيادة على تكسر قطع الرخام بمناطق مختلفة بهذه الحديقة التي استغرقت فيها الأشغال حوالي سنة تقريبا.
وعزا زوار الحديقة، في تصريحاتهم للجريدة، سبب هذا التدهور إلى الإهمال وغياب الصيانة والمراقبة المستمرة للمشروع، مطالبين في الوقت ذاته المجلس الجماعي لمدينة أكادير بالتدخل الفوري لإصلاح هذه الأضرار.
هذا وخوفا من أن يطال جميع المشاريع المنجزة في إطار المشروع الملكي الذي أشرف عليه جلالة الملك في شهر فبراير2020، لتهيئة مدينة أكَادير، الإهمال والتقصير، أكد عدد من المواطنين أن المشاريع المنجزة بأكَادير تحتاج إلى عناية دائمة وصيانة دورية ومراقبة مستمرة حتى لا يطالها الإهمال والإتلاف والتخريب، سواء من قبل الإنسان الجانح أو بسبب الفيضانات أو الحرارة المفرطة التي تقضي على الأعشاب والمستنبتات.
صور صادمة ملتقطة من «منتزه الانبعاث» وحديقة «عبد الرحمن اليوسفي» بأكادير تفضح اختلالات المشاريع المنجزة وتستدعي تحقيقًا شفافا من الجهات المختصة

الكاتب : عبد اللطيف الكامل
بتاريخ : 08/03/2025