ضد ما أسموه بـ «الحكرة» والإساءة للعملية التكوينية .. طلبة المعاهد العليا للمهن التمريضية يقررون الاحتجاج وطنيا في وجدة

قررت التنسيقية الوطنية لطلبة، خريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، الدعوة لتنفيذ إنزال وطني يوم الخميس 15 من الشهر الجاري بمعهد وجدة، احتجاجا على ما وصفته بالممارسات اللامسؤولة التي تستهدف الطلبة على مستوى هذه المؤسسة، محمّلة المسؤولية في ما يقع من احتقان إلى إدارة المعهد والمديرية الجهوية، داعية بالمقابل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للتدخل «من أجل وقف النزيف».
وأكد عدد من أعضاء التنسيقية في تصريحاتهم لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن مظاهر «الحكرة» في أوساط التكوين المنتمية إلى الحقل الصحي باتت تتسع رقعتها يوما عن يوم، مشددين على أن الكثير من الطلبة يجدون أنفسهم يعانون من ضغوطات نفسية رهيبة ويعيشون في ظل الخوف من ترسيبهم، فيتعرضون بسبب ذلك لكل أشكال الامتهان. ونبّهت مصادر الجريدة إلى ما يعرفه معهد وجدة منذ مدة ليست بالهيّنة، وربطته بالحادث الأليم الذي اهتز له القطاع الصحي بشكل عام، بعد أن أقدم طبيب مقيم على وضع حدّ لحياته، مشددة على أن المسؤولين من مختلف المواقع، يجب عليهم التفاعل مع الشكايات الموجهة إليهم واتخاذ ما يلزم من أجل توفير كل الأجواء الطبيعية التي تسمح بتوفير فضاءات مناسبة للتكوين على الصعيدين المادي والمعنوي.
وكانت التنسيقية قد نددت أكثر من مرة بما يعيشه معهد وجدة من توترات، مؤكدة على أن «الأستاذ والطالب هما أعظم ركنين في العملية التربوية وأساس نجاحها، إذ يعتبران معا العنصر البشري الفاعل والمؤثر ضمن العناصر المكونة لعملية التعلم»، منبهة إلى «أن كل اضطراب في هذه العلاقة ينذر بفشل ذريع للممارسة التعليمية، ويضيِّع قيمتها العظيمة، ويفسد مخرجاتها وثمارها العاجلة والآجلة». وشددت التنسيقية في بلاغ لها على ضرورة «تدخل الجهات المختصة من أجل تحسين وتجويد واقع التكوين بهذه المؤسسة وتطوير آفاق المهنة»، مذكرة «بما عاشه طلبة الأسدس الثالث الذين تم تهديدهم بالترسيب في وحدة خاصة بالتداريب الاستشفائية وغيرها من الممارسات الأخرى»، الأمر الذي تم تجاوزه بفضل تبصر إدارة المعهد، وفقا لبلاغ للتنسيقية، حيث «تم إعادة الامتحان التطبيقي»، لكن الأمر لم يتوقف إذ استمر مسلسل «استهداف الطلبة» مرة أخرى، تؤكد التنسيقية في نفس البلاغ الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه.
وأوضحت التنسيقية الوطنية على أنها «نهجت أسلوب الحوار الجاد والمسؤول والهادف في محاولة لتجاوز كل الأزمات التي عاشها معهد وجدة، من خلال ممارسات أحد الأساتذة، حيث تم تعليق الاعتصام الوطني الذي دعا إليه الإطار في الشرق بعد التوصل بوعد يفيد بحل المشكل»، الأمر الذي توضح التنسيقية على أنه «لم يتم الالتزام به لحد الساعة، بل إن الوضع زاد استفحالا بعد استدعاء طالبين للمثول أمام مجلس تأديبي»؟


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 08/09/2022