ضربات الحظ تحمل الرجاء إلى ربع نهائي كأس العرش على حساب الرجاء الملالي

أرغم رجاء بني ملال، الممارس في البطولة الاحترافية الثانية، ضيفه الرجاء البيضاوي على اللجوء إلى الضربات الترجيحية، لتحديد الفريق المتأهل إلى دور ربع نهائي كأس العرش.
فقد تعب الفريق الأخضر كثيرا ليعود في أخر أنفاس المباراة، ويحقق التعادل بعد أن كان منهزما بثلاثة أهداف لهدف واحد خلال الشوط الثاني من المباراة. ولو لا خبرة لاعبيه وتجربتهم الكبيرة، وكذا حنكة مدربهم رشيد الطاوسي الذي حثهم على الهدوء ومواصلة أسلوبهم الهجومي بمعنويات مرتفعة، لحقق فريق عين أسردون إنجازا كبيرا، كان قريبا منه، لولا الكوتشينغ السيئ لمدربه العلوي الإسماعيلي الذي خضع لضغط الرجاويين، وقبل بتراجع فريقه للوراء إلى غاية تسجيل الخصم لهدفي التعادل. لتصبح النتيجة ثلاثة أهداف لكل فريق بانتهاء الوقت القانوني للمباراة. ثم يفوز الرجاويون بالضربات الترجيحية (4 – 2) عقب انتهاء الشوطين الإضافيين بالتعادل.
وبالعودة إلى أطوار المباراة، التي أدارها الحكم هشام تمسماني، وأمام أكثر من 10000 متفرج جلهم من أنصار الفريق الملالي، الذين خلقوا أجواء رمضانية حماسية بتشجيعات ألترا ستار بويز الرائعة. فقد عرفت ندية قوية بين الفريقين وتكافؤا واضحا، خاصة في الشوط الأول الذي انتهى بهدف لكل فريق، إذ سجل الضيوف هدف السبق في د27 من نقطة الجزاء، إثر إسقاط عبد الله فرح داخل المربع، حولها حميد أحداد داخل شباك الحارس الملالي محمد كبان. ورد عليه الملاليون بنفس الطريقة بعدما سجل خالد أيت ورخان هدف التعادل في د38 من نقطة الجزاء، عقب إسقاط عبد الصمد ماهر من طرف الدفاع البيضاوي، ولجوء الحكم إلى تقنية الفيديو، حيث كان يتواجد الحكم جمال بلبصري، لينتهي الشوط الأول بالتعادل.
الشوط الثاني عرف اندفاعا قويا للملاليين منذ انطلاقته، فسجل المهاجم المتألق معاذ كولوس هدف السبق بتسديدة أرضية مركزة داخل شباك أنس الزنيتي في د46، بعد تلقيه كرة عالية من طرف محمد أعنان. ثم أضاف خالد أيت ورخان الهدف الثالث في د53 من ضربة جزاء، أعلن عليها الحكم تمسماني بعد رجوعه إلى “الفار”، لتصبح النتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد للرجاويين، لكن المدرب العلوي الإسماعيلي، وعوض أن يحث لاعبيه على مواصلة أسلوبهم وتهدئة اللعب، قام بتغييرات مفاجئة، فأخرج المهاجمين الخطيرين معاذ كولوس وخالد أيت ورخان وغير في طريقة لاعبي وسط الميدان، مما دفع الرجاويين إلى تكثيف الضغط على الدفاع الملالي، الذي تراجع بشكل واضح إلى الوراء، وبالتالي وقع في خطأين فادحين، سجل منهما القناص حميد أحداد الهدف الثاني بضربة رأسية في د58. ثم سجل جمال حركاس هدف التعادل بضربة رأسية أخرى، إثر خروج خاطئ للحارس الإيفواري الملالي محمد كبان في د90، لينتهي الوقت القانوني بالتعادل (3 – 3)، وهي نفس نتيجة الشوطين الإضافيين، رغم بعض الهجمات القليلة من الطرفين. ليلجأ الفريقان إلى ضربات الترجيح التي أعطت تفوق الضيوف بأربعة أهداف مقابل هدفين للملاليين. ويمر بالتالي الفريق الأخضر بفضل تجربته وحنكة طاقمه التقني إلى دور ربع النهائي،حيث سيكون ضيفا على غريمه الوداد في مباراة تعتبر نهاية قبل الأوان.
ويجب الإشارة إلى الظروف السيئة التي عمل فيها الصحافيون بالملعب الشرفي ببني ملال خلال المبارتين الأخيرتين، بعدما غصت منصة الصحافة بالغرباء، الذين استولوا على مقاعد الصحافيين الذين اضطروا للعمل واقفين في جو من الصراخ واللغط.


الكاتب :   أ-عبد العاطـــي

  

بتاريخ : 12/04/2022