ضعف المحاصيل يرفع فاتورة الغذاء بالمغرب إلى 35 مليار درهم

 

ارتفعت الفاتورة الغذائية للمغرب خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري بما يقارب 6.6 ملاييردرهم، حيث كلفت المواد الغذائية التي استوردها المغرب من الخارج خلال هذه الفترة أزيد من 35 مليار درهم عوض 28.4 مليار درهم المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي. أي بزيادة فاق معدلها 23 في المائة. وتسببت موجة الجفاف التي ضربت المغرب للعام الثاني على التوالي، في ارتفاع حاجيات المغرب من الأغذية المستوردة مدفوعة بضعف الإنتاج المحلي.
وكشفت بيانات مكتب الصرف الصادرة برسم شهر يوليوز 2020، أن واردات القمح وحدها ارتفعت بأزيد من 44 في المائة، وكلفت المغرب حوالي 8.6 مليار درهم بزيادة بلغت 2.6مليار درهم مقارنة مع يوليوز من العام الماضي، بينما كلفت مشتريات الشعير أكثر من 1.8مليار درهم، أي أكثر من 1.5مليار درهم مقارنة مع واردات نفس الفترة من العام الماضي. وفي نفس الاتجاه عرفت معظم المواد الغذائية التي اقتناها المغرب من الخارج ارتفاعا ملحوظا سواء من حيث القيمة أو من حيث الحجم.
ويتوقع خلال الشهور القامة أن ترتفع حاجيات المغرب من الأغذية، لاسيما الحبوب التي تأثر إنتاجها المحلي سلبا بفعل شح التساقطات.
وبسبب موجة الجفاف التي ضربت المغرب خلال الموسم الفلاحي الجاري، بلغ الإنتاج النهائي من الحبوب الرئيسية الثلاثة بالنسبة للموسم 2019 – 2020 ما مجموعه 32 مليون قنطار، بانخفاض يقدر ب 57 في المائة مقارنة بمعدل سنة متوسطة، إبان مخطط المغرب الأخضر (75 مليون قنطار) وبانخفاض بنسبة 39 في المائة مقارنة بالموسم السابق، الذي اعتبر سنة متوسطة في إنتاج الحبوب (52 مليون قنطار).
وقالت وزارة الفلاحة إن إنتاج الحبوب بلغ حسب النوع 17,7 مليون قنطار من القمح الطري و 7,9 مليون قنطار من القمح الصلب و6,4 مليون قنطار من الشعير، مضيفة أن مساحة الحبوب المزروعة بلغت خلال هذا الموسم 4،34 مليون هكتار.
وتقلصت التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي 2019-2020 حتى نهاية شهر ماي 2020، لتبلغ 239 ملم، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 31 في المائة مقارنة بمعدل 30 سنة (348 ملم) و19 في المائة مقارنة بالموسم السابق (295 ملم) خلال نفس الفترة.
كما اتسمت التساقطات المطرية في هذا الموسم -يضيف البلاغ- بسوء التوزيع الزمني بحيث استفادت مرحلة بزوغ الحبوب فقط من التساقطات المطرية الكافية، بينما تأثرت مراحل النمو والصعود من فترات الجفاف، على التوالي 20 و40 يوما ، وهو ما أدى إلى انخفاض في المساحة المحصودة ، مشيرا إلى أن النقص المسجل في التفريع والصعود تجلى في الانخفاض المسجل في محصول المساحات التي قاومت نقص التساقطات.


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 07/09/2020