أكد مصدر طبي أن طفلا قد فارق الحياة في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 26 شتنبر الجاري، أثناء نقله إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد السادس بمراكش، جراء إصابته بتسمم حاد.
و أوضح المصدر أن الطفل الذي يبلغ عمره ست سنوات، قد توفي قبل وصوله إلى المستشفى بعدما ظهرت عليه أعراض تسمم غذائي حاد بمعية والديه و شقيقيه لم يتجاوز عمر أحدهما سنتين، حيث أدخلوا في حالة خطيرة إلى قسم العناية المركزة بمستشفى الرازي فيما نقلت جثة الطفل المتوفى إلى مستودع الأموات.
و ربطت مصادر قريبة من محيط الأسرة المنكوبة، سبب إصابتها بتسمم جماعي بتناولها لأحد مشتقات الحليب، حيث أكدت أن المصابين ظهرت عليهم أعراض التسمم من آلام حادة في البطن و قيء و إسهال و دوار في الرأس، مباشرة بعد شربهم لكمية من اللبن يرجح أنها فاسدة.
و تأتي هذه الواقعة أسابيع قليلة بعد المأساة التي ألمت بأسرة مراكشية فقدت أحد أبنائها الذي لا يتجاوز عمره 12 سنة، بسبب تناول أكلة خفيفة( الخبزة المجنونة)، فارق الحياة على إثرها مباشرة فيما اجتاز والده و شقيقه محنة صحية أليمة بسبب التسمم الحاد الذي أصابهم، فخلف الحادث استياء كبيرا من قبل ساكنة المدينة و منظمات المجتمع المدينة، إذ عرى هذا الحادث المأساوي حالة التسيب السائدة في مجال بيع الوجبات السريعة بمراكش التي تنتشر فيها الآلاف من نقط البيع هي عبارة عن عربات متنقلة و محلات صغيرة،
لا تخضع لأية مراقبة، و تنعدم فيها بشكل مطلق شروط الوقاية التي تضمن جودة الأطعمة التي تُستهلك فيها، معرضة حياة المواطنين لخطر كبير، يوازيه تخلي واضح للأجهزة المخول لها دور المراقبة، عن القيام بمهمتها. و ينتج عن هذا الوضع تواتر حالات التسمم الفردي و الجماعي التي تحدث من حين لآخر دون أن يُلمس تحرك جدي من قبل المؤسسات المعنية.