طنجة تبهر العالم بافتتاح مدهش لمونديال الأندية

أبدع المغربي وابن الشمال، نادر الخياط، الشهير بـ «ريدوان» في حفل افتتاح كأس العالم للأندية، الذي احتضنه ملعب طنجة الكبير من خلال استعراض صور من عبق تاريخ المغرب، برحالته ابن بطوطة وتضاريسه وجغرافيته، ومن خلال شواطئه وجباله وبكامل خريطته من طنجة إلى الكويرة.
وحتى يبرز حفل الافتتاح تنوع ثقافتنا، فقد عاش العالم كله على إيقاعات فنوننا الشعبية الغنية بالدلالات. كما شهدت اللحظات القوية لهذا الحفل المتميز، تقديم عروض فلكلورية رائعة بلمسة حداثية، إلى جانب استعراض الخصوصيات التراثية لمختلف مناطق المملكة، والتي لقيت استحسانا من طرف الجماهير التي حجت إلى الملعب.
ولم يقتصر حفل الافتتاح، الذي اعتمد على المؤثرات الضوئية والصوتية، على إبراز تاريخ المغرب وجغرافيته فقط، بل عاد إلى الأمس القريب الذي لازال المغاربة يعيشون توهجه، والمتجلي في الإنجاز الملحمي للمنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم بقطر .
وحتى يجعل «ريدوان» العالم يعيش تلك اللحظة، اعتمد على مدرب المنتخب الوطني وليد الركراكي، الذي حضر شخصيا تحت الأضواء الزاهية ليردد لازمة «دبر النية، غاضرب فلبوطو وترجع.» وحتى يعيش مرة أخرى تماهيه مع صياحات الجماهير، ردد من كان في المدرجات خلفه (سير .. سير… سير ) قبل أن يغادر المنصة تحت الأضواء وهي صورة تحتاج إلى تحليل سيميائي.
واختتم الحفل بأغنية يرددها كل المغاربة، وهي إنتاج ريدوان أيضا « هلا.. هلا .. المغاربة سبوعا»، قبل أن ينتهي الحفل بشهب اصطناعية أبهرت العين وأضاءت سماء طنجة العالية.
كما تكريم أسطورة كرة القدم البرازيلي بيلي، الذي وافته المنية مؤخرا.
وأبدى الإتحاد الدولي لكرة القدم، عبر مختلف منصاته بمواقع التواصل الاجتماعي، إعجابه بحفل الافتتاح، حيث قال في تغريدة على حسابه بتويتر «طنجة تتزين وتتألق».
وبهذا الحفل الرائع يؤكد المغرب من جديد بأن له من الطاقات والكفاءات ما يجعله يبهر العالم رياضيا بمهارات لاعبيه، مثلما هو قادر على إبهار العقول بإبداع أبنائه من خلال تنظيم المنافسات العالمية والقارية والعربية.


الكاتب : موفد الجريدة إلى طنجة: عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 03/02/2023