أكد عبد الحق أمغار، عضو الفريق الاشتراكي، أن المغرب بذل جهودًا كبيرة على مدار العقود الثلاثة الماضية لتحقيق تنمية صناعية مستدامة ومتطورة، مع التركيز على مجموعة من القطاعات الاستراتيجية مثل الصناعة والتجارة الخارجية، بالإضافة إلى قطاعات جديدة مثل القطاع الطبي والصيدلاني. وأوضح أمغار أن المغرب يسعى من خلال تحديث سياساته وتشجيع الابتكار، إلى تعزيز تنافسيته الصناعية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ورغم هذه الجهود، أشار أمغار إلى أن المغرب يواجه تحديات كبيرة، خاصة في مجالات البحث والتطوير، وتنسيق المشاريع الصناعية، بالإضافة إلى صعوبات في تسويق المنتجات الصناعية وتحقيق توازن في الميزان التجاري. وأكد أن الحكومة تعمل على تطوير السياسات اللازمة لدعم الصادرات، وزيادة القدرة التنافسية للقطاع الصناعي، لكن هناك حاجة ماسة لتفعيل هذه السياسات على أرض الواقع.
كما شدد أمغار على أهمية تعزيز الدعم الحكومي للمقاولات الصغيرة والمتوسطة، خاصة تلك التي تعمل في مجالات تصديرية مثل النسيج والصناعات الغذائية. وأضاف أن تحسين قدرة هذه المقاولات على الوصول إلى التمويل وتطوير سياسات جديدة تتماشى مع اتفاقيات التجارة الحرة يعد من الأولويات لتقوية الاقتصاد الوطني.
وفي ما يتعلق بالتوجهات الملكية السامية، أشار أمغار إلى أن المملكة المغربية تسعى من خلال هذه التوجهات إلى تعزيز الشراكات الدولية ودعم الاقتصاد الوطني، مما يسهم في التصدي لتحديات العجز التجاري وتحقيق نمو مستدام. وخلص إلى أن المغرب قادر على التكيف مع هذه التحديات وتحقيق النجاح في تعزيز قدراته الصناعية والتجارية إذا تم التنسيق الجيد بين مختلف الأطراف المعنية.