محمد ملال: هيكلة الكتابة الجهوية يجب أن تكون انطلاقة
جديدة لتعزيز مكانة حزب القوات الشعبية جهويا

تم انتخاب عبد السلام كريم كاتبا جهويا للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة مراكش آسفي خلال الاجتماع المنعقد بمراكش يوم الأحد 5 يونيو 2022 .
وقد ترأس هذا الاجتماع المرتبط بهيكلة الكتابة الجهوية عضو المكتب السياسي محمد ملال، وحضرته الأغلبية الساحقة من أعضاء الكتابة الجهوية.
وفي كلمته تحدث محمد ملال عن السياق الذي جاء فيه هذا الاجتماع بعد المؤتمر الوطني 11 ومخرجاته التي أكد فيها البعد الجهوي وجعل الكتابات الجهوية تقوم بمهامها التنظيمية والمساهمة في تنمية الجهة وإبراز مؤهلاتها.
وذكَّر محمد ملال بانتخابات 8 شتنبر التي بوأت الحزب المرتبة الرابعة وطنيا وجهويا، كما لم يفت محمد ملال التذكير بالسياق المتعلق بالاستقواء الذي اعتبره الاتحاد الاشتراكي خطرا مهددا للمسار الديمقراطي برمته، هذا التغول الذي بدا واضحا سواء أثناء تشكيل الحكومة وكذا هيكلة المؤسسات التشريعية والمجالس المنتخبة.
وأشار محمد ملال إلى أن حزب الاتحاد الاشتراكي كان محقا عندما تنبأ بأنه لا يمكن أن يكون هناك انسجام بين مكونات هذه الحكومة، وهو ما تبين اليوم من خلال العديد من المشاكل التي تعرفها هذه الحكومة، أما البرنامج الحكومي فيشير محمد ملال إلى أن الحزب قال في حينه إنه برنامج حالم، ناهيك عن قانون المالية الذي ضم فرضيات متفائلة جدا دون إخضاعها للمقاسات العلمية والواقعية والغارقة في مقاييس وهمية ليس إلا.
ولم يفت عضو المكتب السياسي الإشارة إلى الارتفاعات المهولة للمواد الأولية والأساسية والوقود وتأثيرها السلبي على الطاقة الشرائية للمواطن.
واستحضرمحمد ملال ما نبه إليه حزب الاتحاد الاشتراكي منذ سنة 2011 في ما يتعلق بإصلاح صندوق المقاصة، والذي أكد فيه أنه لا يجب أن يكون إصلاحا ميكانيكيا يعتمد فقط على المقاربة المحاسباتية دون الأخذ بعين الاعتبار التوازنات الاجتماعية والاقتصادية، ويجب أن تكون إجراءات مصاحبة للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن وكذا تنافسية الاقتصاد الوطني.
في ظل كل هذه السياقات، يقول محمد ملال، تأتي هيكلة الكتابة الجهوية والتي يجب أن تكون انطلاقة جدية لتعزيز مكانة حزب القوات الشعبية جهويا من حيث النتائج الانتخابية ومن الناحية التنظيمية، ولذلك فالكتابة الجهوية تنتظرها مهام كبيرة.
هذا وقد تميز هذا الاجتماع بنقاش جاد ومسؤول حيث أجمعت كل التدخلات على مراعاة التنوع المجالي لهذه الجهة مع ضرورة تظافر الجهود لإعادة الوهج للتنظيم الحزبي بها، ووضع البعد التنموي من الأولويات الأساسية في تكامل مع المجالس المنتخبة والمستشارين الاتحاديين في كل أقاليم هذه الجهة والتنظيمات الحزبية.
هيكلة الكتابة الجهوية تمت بشكل توافقي أخوي حيث تقدم كل من عبد السلام كريم وعبد الحق عندليب للترشيح، هذا الأخير تنازل بشكل نضالي كبير جعل الجميع يقف تقديرا لهذا الموقف النضالي الكبير.
الجو الأخوي والتوافقي ساد انتخابات باقي مهام الكتابة الجهوية مما يؤكد أن حزب القوات الشعبية يسير بهذه الجهة بشكل منسجم يروم عملا جماعيا جادا كما أكد على ذلك الكاتب الجهوي الجديد عبد السلام كريم، الذي شدد على أن عمله لن ينجح إلا بتظافر جهود جميع أعضاء الكتابة الجهوية وبدون ذلك لن يستطيع تحقيق أي شيء.
وجاءت تشكيلة الكتابة الجهوية على النحو التالي:
الكاتب الجهوي: عبد السلام كريم
نائبه الأول: عبد الحق عندليب
نائبه الثاني: محمد أقريش
نائبه الثالث: بن سعيد عبد السلام
نائبه الرابع: زينب الشرقاوي
نائبه الخامس: عبد الكبير حدان
نائبه السادس: مولاي احمد الشبايك
نائبه السابع: محمد المشرفي
الأمين: سعيد العطشان
نائبه الأول: نور الدين آيت الحاج
نائبه الثاني: حنان فراس
نائبه الثالث: بوبكر عبيد
نائبه الرابع: محمد ملال
المقررة: سعيدة الوادي
نائبتها الأولى: مليكة البور
نائبها الثاني: رشيد الغازي
الأعضاء الباقون مستشارون