عبد الله لهوا يتحول إلى عامل بناء بسبب ظروف اجتماعية قاسية

أكد انه يدين للجيش الملكي ونهضة بركان بـ 200 مليون

 

خطف عبد الهوا اللاعب السابق للدفاع الحسني الجديدي، الأنظار من خلال مقطع فيديو، نشره من داخل ورش، بعد أن أضحى عامل بناء.
وانقسمت الآراء حول وضعية اللاعب، حيث كسب تعاطف البعض، في حين اعتبر البعض الآخر أن حالته جاءت انعكاسا لاختياراته وأخطائه في الماضي.
ويبقى السؤال الأساسي كيف تحول عبد الله لهوا من لاعب في قسم الأضواء إلى عامل بناء في وضعية صعبة.
فهل فعلا وضعية اللاعب الملقب بـ»بيبو»، جاءت بسبب مؤامرات داخلية من طرف قدماء اللاعبين أو إهمال من جانب نادي الدفاع الجديدي أو المسؤولين في المدينة؟، أم أنه هو المسؤول الوحيد عن كل هذا؟
وكان «بيبو» قد نشر مقطع فيديو وجه من خلاله العديد من الاتهامات للاعبين سابقين ومسؤولين حاليين في الجديدة، قبل أن يقرر الصمت مرة أخرى والاكتفاء بـ»صلح» مع جمعية قدماء لاعبي الدفاع الحسني الجديدي، علما بأن هذا الصلح لم يتم الكشف عن تفاصيله سواء المادية أو المعنوية، وهل تضمن بعض التفاصيل السرية التي من الممكن أن تطوي هذا الملف دون العودة من جديد إلى الواجهة.
وتُعرِّف الفئة التي تحمله مسؤولية وضعيته الحالية، إلى طيش الماضي بدل التركيز على تأمين مستقبله والتمهيد للعمل في مهن متعقلة بالمجال الكروي كالتدريب مثلا، كما فعل عدد كبير من اللاعبين الذين يعتبرون من نفس جيله.

وأكد لهوا في تصريحات مختلفة أنه بعد أن سدت كل الأبواب في وجهه قرر العمل في البناء، من أجل توفير قوته اليومي.
كما أفاد بأن له مبالغ مالية مهمة مازالت عالقة في ذمة بعض الأندية التي جاورها، كالجيش الملكي ونهضة بركان، والمحددة في أزيد من 200 مليون سنتيم، مضيفا أنه لا يريد أكثر من الحصول على ديبلوم في التدريب، من أجل الاشتغال به والعودة إلى مجال كرة القدم، خصوصا في ظل حمله قميص المنتخب الوطني للمحليين في أكثر من مناسبة، وتمثيل عدة أندية كبيرة كالدفاع الجديدي والجيش الملكي.
جدير بالذكر أن لهوا يعد نتاجا خالصا لمدرسة فرسان دكالة، حيث لعب لفريقه الأول منذ الصغر قبل الرحيل عنه إلى فرق أخرى.
ومر الهوا، الذي يبلغ من العمر 35 ربيعا، بالعديد من المحطات في مسيرته الكروية، حيث ارتدى أيضا أقمصة أولمبيك مراكش، نهضة بركان وجمعية سلا.


الكاتب : م. الناسي

  

بتاريخ : 19/10/2021