احتجت الفيدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع  الحر بالمغرب على وزير الصحة من خلال رسالة موجهة له، واتهمت الفيدرالية الوزارة بعدم الالتزام بصيغة البلاغ المشترك المتفق عليها، بل إن الصيغة التي خرج بها البلاغ لا تحترم الفدرالية الوطنية كمؤسسة جادة تدافع عن الحقوق المادية والمعنوية لأطباء الأسنان، تقول الرسالة،
كما أنها تعكس تكريس مبدأ التسويف الذي لجأت له كل الإدارات السابقة لمحاولة امتصاص غضب الشارع.
وتأسفت الفيدرالية على ما أقدمت عليه الوزارة من خطوة أحادية الجانب أشعلت نار الغضب والامتعاض أكثر من ذي قبل، معلنة عن رفضها الاستهانة بها وبكل مؤسساتها عبر تماطل ممنهج سئمه أطباء الأسنان، الذين كانت تطلعاتهم أكبر.  وتوعدت الفيدرالية في ذات الرسالة بتصعيد أكبر في الأيام القليلة القادمة إن لم يتم التراجع عن أشكال التسويف والتماطل، والكف عن أساليب الالتفاف والمناورة .
وفي بلاغ آخر للفدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب كشف أنه يوم الثلاثاء 12 فبراير 2019 كان هناك لقاء مع وزير الصحة أنس الدكالي، وذلك بناء على طلب منه لفتح حوار جاد ومسؤول، حول ما تضمنته المذكرة المطلبية للفدرالية على خلفية تنظيم مسيرة الغضب لأطباء الأسنان بالمغرب، وبعد أن استبشرت الفدرالية خيرا من هذا اللقاء، والذي أظهر فيه الوزير جدية في التعاطي مع مطالب أطباء الأسنان، والتنصيص على خطوات عملية تنهي حالة الغضب والاحتقان السائد، وتستجيب لمطالبهم المشروعة، إلا أنه ومع كامل الأسف، ومن أول إجراء يخص البلاغ المشترك، نتفاجأ بعدم احترام ما تم الاتفاق عليه والإخلال بصيغة هذا البلاغ، وإفراغه من أي إجراء إلزامي، مما أفقده مضمونه ورفع عنه صفة الالتزام والجدية المفروضة، وهو شكل تعتبره الفدرالية الوطنية لا يحترمها كمؤسسة جادة تدافع عن الحقوق المادية والمعنوية لأطباء الأسنان بالمغرب ولا يعكس ادعاء وزارة الصحة التزامها بالعمل التشاركي لإيجاد حلول لجميع النقط المطلبية ويضع بين قوسين نية الحوار الجاد والمسؤول.