احتفالا بالعرض الأول في المغرب لفيلم «صراط» (SIRÂT)، للمخرج الإسباني المولود في باريس، أوليفر لاكس، قدمت سفارتا إسبانيا وفرنسا في المغرب العروض الأولى في الرباط يوم 8 دجنبر، بسينماتيك المغربية وفي الدار البيضاء سيعرض الفيلم يومه الثلاثاء 9 دجنبر، بسينما باتي كاليفورنيا بحضور بطل الفيلم، الممثل سيرجي لوبيث.
صور فيلم «صراط» في المغرب، وهو شريط مرشح لتمثيل إسبانيا في جائزة أفضل فيلم روائي دولي في حفل توزيع جوائز الأوسكار، الذي سيُقام في 15 مارس 2026.
هذا الفيلم حصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان «كان» السينمائي 2025. كما حصد الفيلم أربعة ترشيحات لجوائز الفيلم الأوروبي في نسختها الثامنة والثلاثين، المقرر تقديمها في برلين في 17 يناير 2026: أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل ممثل وأفضل سيناريو.
حقق «صراط» وفق بلاغ توصلت به جريدة الاتحاد الاشتراكي، نجاحا كبيرا في شباك التذاكر والنقد في كل من إسبانيا وفرنسا، ويعرض حاليا في الولايات المتحدة.
يروي فيلم «صراط» قصة أب (سيرجي لوبيث) وابنه اللذين يصلان معا إلى حفل موسيقى إلكترونية (حفلة ريف) في مكان بعيد في جبال جنوب المغرب بحثا عن «مار»، ابنته وأخته ، التي اختفت قبل أشهر في إحدى هذه الحفلات التي تستمر طوال الليل. إنه فيلم تأملي في جوهره بشكل أساسي، يعكس بطريقة مذهلة البحث عن المعنى في الحداثة والعلاقة التي تربطنا نحن البشر بالطبيعة وبالموت.
أوليفر لاكس صوّر ثلاثة من أفلامه الأربعة في المغرب: «أنتم جميعًا قادة» (2010)، و»ميموزات» (2016)، و»صراط» (2025). أما فيلمه الثالث، « ستأتي النيران» (2019)، فقد صور في غاليثيا (جيليقا)، مسقط رأس عائلته في إسبانيا. ويرتبط المخرج بالمغرب، البلد الذي عاش فيه لأكثر من عشر سنوات، ارتباطا عميقا، على الصعيد الشخصي والإبداعي والروحي.

