على أرضية الملعب الكبير لطنجة .. المنتخب المغربي يختبر جاهزيته أمام الموزمبيق استعدادا لنهائيات أمم إفريقيا

يختبر المنتخب الوطني المغربي ذاته، يومه الجمعة بداية من الثامنة ليلا على أرضية الملعب الكبير لطنجة، في مباراة ودية أمام نظيره الموزمبيقي، ضمن برنامج التحضيرات لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستستضيفها المملكة بداية من 18 دجنبر المقبل.
ويسعى الناخب الوطني وليد الركراكي من خلال هذه المواجهة، ثم مباراة ثانية أمام منتخب أوغندا يوم الثلاثاء 18 نونبر، إلى الوقوف على جاهزية عناصره وإيجاد التركيبة المثالية التي سيعتمد عليها في العرس القاري، مع منح الفرصة لعدد من الوجوه الجديدة لإثبات أحقيتها بحمل القميص الوطني.
وانطلقت تحضيرات «أسود الأطلس» مساء الاثنين 10 نونبر بحصة تدريبية أولى شهدت مشاركة جميع اللاعبين الذين وجهت إليهم الدعوة، في أجواء يسودها الحماس والانضباط. وركز الطاقم التقني خلال هذه الحصة على التمارين الخفيفة لاسترجاع اللياقة بعد عودة اللاعبين من التزاماتهم مع أنديتهم.
وفي اليوم الموالي، رفع الركراكي من إيقاع العمل عبر حصتين تدريبيتين، الأولى خصصت للجوانب البدنية والتقنية، والثانية للجانب التكتيكي وتطبيق الخطط الجماعية وتنويع أساليب اللعب، سعيا إلى تعزيز الانسجام بين خطوط الفريق.
وواصل المنتخب استعداداته بمدينة طنجة، حيث برمج الركراكي حصة تدريبية مساء أمس الخميس، وضع فيها اللمسات الأخيرة على المجموعة التي سيدخل بها مواجهة اليوم.
وعبر عبد الحميد أيت بودلال، مدافع نادي رين الفرنسي، عن سعادته الكبيرة بالتحاقه مجددا بالمنتخب الوطني، معتبرا أن الدعوة «ثمرة عمل متواصل وثقة متبادلة مع المدرب الركراكي».
وقال أيت بودلال في تصريح لقناة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم: «التواصل المستمر مع المدرب ساعدني كثيرا على التطور الذهني والتقني. سأبذل كل جهدي لتقديم أفضل أداء والمساهمة في تحقيق نتائج تليق بسمعة المغرب».
ووجهت الدعوة لأيت بودلال من أجل تعويض نايف أكرد الذي تعرض لإصابة رفقة ناديه مارسيليا الفرنسي.
ومن جانبه، أبدى أنس صلاح الدين، لاعب نادي «بي إس في أيندهوفن» الهولندي، فخره الكبير بتمثيل المغرب لأول مرة، مشيرا إلى أن أجواء المنتخب ساعدته على الاندماج سريعا في المجموعة. وقال: «كنت في حصة تدريبية عندما علمت باستدعائي، كانت لحظة لا تنسى بالنسبة لي ولعائلتي».
وركز الطاقم التقني الوطني في تحضير اللاعبين على رفع النسق البدني وتصحيح بعض الجوانب التكتيكية التي ظهرت في المباريات السابقة، مع اختبار بدائل جديدة في الدفاع والهجوم قبل الحسم في القائمة النهائية التي ستخوض نهائيات «الكان».
وأكد الركراكي، في ندوة صحافية سابقة، أن المرحلة الحالية حاسمة في بناء فريق متجانس وقادر على المنافسة على اللقب القاري، قائلاً: «اللاعبون يمتلكون رغبة قوية في صناعة التاريخ. علينا أن نتحلى بعقلية الانتصار ونثق في عمل الجامعة والطاقم التقني».
وحول اختيار مدينة طنجة لاحتضان الوديتين، أوضح الركراكي أن «الملعب الكبير بطنجة من بين الأفضل في إفريقيا، وجمهور الشمال معروف بشغفه وحبه الكبير لكرة القدم»، مشيرا إلى أن الخيارات في تحديد المنافسين كانت محدودة بسبب التزامات عدد من المنتخبات الإفريقية الكبيرة بمباريات الملحق المؤهل لتصفيات كأس العالم 2026.
كما اعترف الناخب الوطني بأن بعض المراكز، خاصة في خط الدفاع، ما تزال تحتاج إلى مزيد من الاستقرار، مضيفا: «لا يمكن الفوز بكأس إفريقيا بالاعتماد على لاعبين شباب فقط، نحتاج إلى مزيج من الخبرة والطموح».
ويأمل الركراكي أن تكون مواجهتا الموزمبيق وأوغندا فرصة أخيرة لتثبيت التشكيلة النهائية، وإعداد فريق قادر على رفع راية المغرب عاليا في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 14/11/2025