على هامش اجتماع الأممية الاشتراكية بجنيف .. لشكر يبعث رسالة إلى رئيس الحكومة الإسبانية يشكره على مواقفه تجاه المغرب وسانشيز يؤكد أنه أكبر صديق للمغرب ومدافع عنه

أجرى وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية العديد من المباحثات الثنائية خلال اجتماع الأممية الاشتراكية المنعقد بجنيف على مدى يومين، أمس واليوم 7 – 8 يوليوز 2022، كان أقواها لقاء الوفد الإسباني للحزب الاشتراكي العمالي برئاسة بيدرو سانشيز ووفود من الأحزاب العربية ومن دول إفريقيا مثل الكونغو، السينغال وبوركينا فاسو.
وفي هذا الإطار، أعرب بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة وزعيم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني عن سعادته بلقاء وفد الاتحاد الاشتراكي الممثل بالأخوات، خولة لشكر وعائشة الكرجي، عضوي المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كما أكد سانشيز أنه يعتبر نفسه أكبر صديق للمغرب، وأكبر مدافع عن العلاقة بين الشعبين الإسباني والمغربي، وعن مصيرهما المشترك، في إطار التآخي، التآزر والعمل سويا يدا في يدا لتحقيق الازدهار للشعبين .
من جهته، قدم الوفد المغربي رسالة من إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى بيدرو سانشيز يشكره على شجاعته أمام الشعب الإسباني والعالمي، وعن دعمه للوحدة الترابية المغربية وتأكيده بأن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس والأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية النزاع المفتعل، في إطار تسوية ترضي جميع الأطراف تحت إشراف الأمم المتحدة .
كما شكر الوفد رئيس الحكومة الإسباني على موقفه باعتباره رافعة حقيقية للدفع بين الشعبين المغربي والإسباني لمنحى جديد بسياسة أكثر شفافية بين الجارين .
اجتماع الأممية الاشتراكية، سيتناول داخل لجنة الأخلاقيات، التي يعتبر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عضوا فاعلا فيها، مهام الأحزاب الاشتراكية ومآل الأممية على ضوء المؤتمر الذي سينعقد نهاية هذه السنة.
وفي مداخلة عائشة الكرجي باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حول السلام والأمن العالمي قالت : « إن السلام قيمة أساسية لتنمية الأشخاص والمجتمعات بشكل عام، ويؤثر هذا على جميع المجالات: الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والأمنية كذلك».
وأضافت عضو المكتب السياسي : « إن التحديات التي تواجه إحلال السلام والأمن، هي مشتركة بين جميع البلدان، وتتطلب حلولاً مشتركة، بعيداً عن الممارسة السياسية التقليدية ذات الرؤية الأحادية، الناتجة عن ردود أفعال من طرف بعض الشعوب للحفاظ على سراب أمني أثبت عدم نجاعته، كما لم يُعزز الثقة متبادلة ولم يتمكن من توطيد التعاون بين الدول.
وكما نعلم جميعًا، فإن العالم عاش منذ سنوات قليلة، في سياق متشنج واستثنائي بكل المقاييس، بسبب جائحة التي كانت لها أثار مدمرة على الكوكب برُمته، وغيرت تصورنا الكامل حول نظرتنا للأمن، مما أثر على جميع فئات المجتمع، بدءً من الصحة، والتنقل، وصولاً إلى عادات الحياة الأساسية «.
وشددت على « إن الجائحة أجبرتنا على نهج تعاون أوثق وضروري. فخِلال الجائحة، قامت المملكة المغربية بتنزيل سلسلة من السياسات لتخفيف الأثر الاقتصادي على الناس، والناجم عن حالة الطوارئ الصحية، حيث كانت من بين الدول السبّاقة لتلقيح مواطنيها مجانًا، إذ وصلت إلى تلقيح أكثر من 90 ٪ من المواطنين بجرعتين من اللقاحات، وفي نفس الاتجاه، وهبت المملكة المغربية جرعات من اللقاحات لدول أخرى، خاصة في القارة الإفريقية، تماشياً مع سياسات التعاون والمساعدات الدولية.
لقد حافظ المغرب دائما على وضعه النشيط والريادي داخل أروقة الأمم المتحدة، وذلك من خلال تقديمه لمجموعة من المقترحات والتوصيات، وجداول عمل وخارطة طريقة من أجل تعزيز السلام والأمن، تماشيا مع ميثاق الأمم المتحدة. ووفاءً لهذا الهدف، ولتحقيق السلام والأمن، ظلّت المملكة المغربية تُساهم منذ عقود من خلال إرسال قواتها في بعثات الأمم المتحدة للحفاظ على السلام والأمن، وتجنب التوترات في مختلف دول العالم « .
وأضافت الكرجي : « إن تواجد المغرب في الضفة الجنوبية على بعد 14 كيلومتراً جنوب أوروبا، يتطلب منه بذل مجهود إضافي، لكونه بلد عبور لأمواج من المهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، بسبب حالة الحرب أو الأزمات الاقتصادية في بعض البلدان الإفريقية، والتي تستغلها الشبكات الإجرامية التي تنشط في الاتجار بالبشر مُستغلة يأس الناس، وعدم استقرارهم لخلق توترات إنسانية يصعب التعامل معها.
وفي هذا الصدد، يجب أن نُذكِّر أن المغرب، هو أول بلد في البحر الأبيض المتوسط يوقع على اتفاقية «شراكة التنقل» مع الاتحاد الأوروبي، من أجل نطاق واسع للتعاون وتكثيف التنسيق، للتعامل مع إشكالات الهجرة غير النظامية وضمان احترام حقوق اللاجئين.


الكاتب : مصطفى الإدريسي

  

بتاريخ : 08/07/2022