جرى نهاية شهر دجنبر من السنة الماضية تعيين الكولونيل ماجور سعيد بن بلا قائدا جديدا للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة خلفا للكولونيل حميد الوالي، الذي تم إلحاقه بالقيادة العامة للدرك الملكي بالرباط.
سعيد ايت بلا تم تعيينه بعاصمة دكالة قادما من مدينة سيدي قاسم حيث كان قائدا جهويا على قيادتها الجهوية، وقد سبق أن شغل في تسعينيات القرن الماضي بإقليم الجديدة منصب قائد الدرك البحري بالجرف الأصفر قبل أن ينتقل إلى مدينة الدار البيضاء لشغل نفس المنصب، كما سبق للقائد الجهوي الجديد لدرك الجديدة، أن شغل في مساره المهني الطويل، منصب قائد سرية الدرك الملكي بالصويرة وارتقى بعد ذلك في مناصب المسؤولية، حيث تم تعيينه قائدا جهويا للدرك الملكي بالداخلة وقائدا جهويا للدرك الملكي بالخميسات ونفس المنصب بقيادة سيدي قاسم،  قبل أن يحط الرحال بالقيادة الجهوية للدرك بالجديدة.
والكولونيل ماجور ايت بلا مطالب اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، بإعادة رسم خارطة طريق جديدة بالجديدة وسيدي بنور، إذ تحولت شواطئ إقليم الجديدة من حدودها الشمالية إلى حدودها الجنوبية إلى منصات لتصدير المخدرات إلى أوروبا كما اتخذت عصابات الاتجار في البشر من هذه الشواطئ منطلقا للهجرة السرية، وهي النقط التي تخضع لمراقبة الدرك الملكي بل منها ما يضم مراكز للدرك البحري، ولم يسلم أي من المراكز الترابية بالإقليم من وطأة أقدام عصابات المخدرات والهجرة السرية، بل إن القيادة العامة للدرك الملكي فتحت، غير ما مرة، على عهد الكولونيل حميد الوالي مع عناصره بحوثا إدارية وقضائية خاصة عندما أخضعت عناصر من مركز سيدي بوزيد لخبرة تنصتية على هواتفهم لحظة اعتقال إحدى عصابات المخدرات.
وبالتالي فإن وضع حد لمهام حميد الوالي على رأس القيادة الجهوية بالجديدة وإلحاقه بالقيادة العليا للدرك الملكي دون مهام تذكر لحد الساعة، وتعويضه بالكولونيل ماجور سعيد ايت بلا تهدف إلى إعادة التوهج لجهاز الدرك الملكي بإقليمي الجديدة وسيدي بنور، خاصة بالمراكز الترابية التي تعتبر مراكز استراتيجية بالجديدة وسيدي بوزيد والدرك البحري واولاد غانم والواليدية وسيدي بنور وغيرها، وإعلان القيادة الجهوية الجديدة حربا بلا هوادة على الاتجار الدولي للمخدرات، وعلى منظمي الهجرة السرية، وتصديها لتجليات الجريمة، وحرصها على توفير السكينة والاستقرار، من خلال استتباب الأمن والنظام العام في مناطق نفوذها الترابي بإقليمي الجديدة وسيدي بنور.