أصدرت دار «ملتقى الطرق» عملا شعرا تحت عنوان «غرباء بمعاطف خفيفة» لغسان زقطان الذي يُعتبر أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب، وذلك ضمن سلسلتها «مواعد». ويشمل العمل 66 نصا شعريا، في 116 صفحة. وتتوزع النصوص على ثلاثة عناوين كبرى، هي «الطريق إلى البحيرات،» ولا أعرف الطريق إلى حلب›»، و»غرباء بمعاطف خفيفة».
ويتميز هذا العمل الشعري باشتغاله الجمالي الخاص الذي يطبع تجربة غسان زقطان على مستوى الكتابة الشعرية؛ وهي التجربة التي « تُذكرنا بغايات الحياة، وتحيل الظلمة إلى ضوء والكراهية إلى حب، والموت إلى حياة، وتجعل من الأمل ممكناً»، كما جاء في كلمة لجنة تحكيم جائزة غريفن العالمية، التي كان قد فاز بها غسان زقطان قبل سنوات.
غسان زقطان شاعر وروائي. ولد في بيت جالا، وعاش في الأردن وبيروت ودمشق وتونس. ترجمت أعماله إلى لغات عديدة منها الانجليزية والفرنسية والايطالية والنرويجية والصينية. حصل على جائزة محمود درويش سنة 2016، ورُشح ضمن القائمة القصيرة لجائزة “نوستاد” المعروفة ب “نوبل أميركا” لدورتين متتابعتين خلال سنتي 2014 و2016، كما منحته مؤسسة “أنور سلمان” اللبنانية جائزتها عام 2019. تفرغ للكتابة عام 2014. يعيش في رام الله.
من أعماله الشعرية: “أسباب قديمة”، و”رايات”، و”بطولة الأشياء”، و”ليس من أجلي”، و”استدراج الجبل”، و”سيرة بالفحم”، و”كطير من القش يتبعني”، و”لا شامة تدلّ أمي علي”، و”مشاة ينادون أخوتهم”، و” لو نمت قربي أمس: مختارات”، و”تحدث أيها الغريب.. تحدث”، و”نسيت حقائبي في الليل: مختارات”.
لغسان زقطان في مجال السرد: “سماء خفيفة”، و”وصف الماضي”، و”عربة قديمة بستائر”، و”حيث اختفى الطائر”.
من أجواء الديوان نقرأ:
كم كان عذباً غناءُ المغاربةِ السابحينَ على صفحةِ النهرِ قبلَ الزوالِ،
النساءُ اللواتي اتكأن على الجسرِ بين سلالِ الخضارِ وأضرحةِ الأولياءِ
وأطفالهنَّ…
الرباطُ البعيدةُ في أهلها حيث تختبئُ الأندلسْ.
الرباطُ التي كلما قلتُ أذهبُ من بهوِها أفردتُ للنوايا بساطاً
ومدّت بساطْ.