تستعيد كرة القدم الإفريقية هذا الأسبوع زخمها المعتاد مع انطلاق دور المجموعات لمسابقتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، حيث تعود الأندية الكبرى إلى الواجهة في سباق جديد نحو حصد الألقاب وترسيخ الهيمنة القارية. وتتصدر الأندية المغربية المشهد في بداية موسم واعد، بعدما سجلت حضورا لافتا في السنوات الأخيرة، ما يجعل الأنظار موجهة بقوة نحو مشاركتها الحالية في البطولتين.
وعلى هذا الأساس، يدخل نهضة بركان منافسات دوري الأبطال بثقة عالية، مستفيدا من تتويجه الموسم الماضي بكأس الكونفيدرالية، إلى جانب جاهزيته التقنية والذهنية التي عززتها انطلاقة جيدة في البطولة الوطنية. ويستهل الفريق البرتقالي مشواره باستقبال باور ديناموس الزامبي على أرضية الملعب البلدي ببركان، في مواجهة ينتظر أن تطبعها القوة والندية.
وأسند الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قيادة هذه المواجهة لطاقم تحكيم مالي بقيادة الدولي بوبو تراوري، في اختبار أول للفريق ضمن مجموعة صعبة تضم حامل اللقب بيراميدز المصري وريفرز يونايتد النيجيري.
ويرى الطاقم التقني للريق البركاني أن تحقيق انطلاقة ناجحة سيشكل مفتاح العبور إلى الأدوار المتقدمة، خاصة أن الفريق أثبت في السنوات الأخيرة امتلاكه شخصية قوية في المسابقات القارية، بعد تتويجه بثلاثة ألقاب إفريقية.
وفي البطولة ذاتها، يدخل الجيش الملكي مرحلة المجموعات بمعنويات مرتفعة بعد تجاوزه حوريا كوناكري واستعادته مكانته الطبيعية في الواجهة القارية.
وسافر الفريق العسكري إلى زنجبار على متن طائرة خاصة تفاديا لإرهاق التنقلات الطويلة، حيث استغرقت الرحلة حوالي 12 ساعة قبل الاستعداد لمواجهة يونغ أفريكانز التنزاني يومه السبت.
وخاض الفريق العسكري أولى حصصه التدريبية من أجل التخلص من إرهاق السفر والتأقلم مع الأجواء المحلية، قبل الدخول في نزال قوي يمثل اختبارا حقيقيا ضمن مجموعة تضم الأهلي المصري وشبيبة القبائل الجزائري.
ويدرك الطاقم التقني أن كل نقطة ستكون ذات وزن كبير في هذه المجموعة المتوازنة، وأن تحقيق نتيجة إيجابية في البداية سيمنح الفريق دفعة قوية للذهاب بعيدا في المسابقة.
وفي كأس الكونفدرالية الإفريقية، يفتتح الوداد الرياضي مشواره باستقبال نيروبي يونايتد الكيني في مباراة تبدو على الورق في متناول الفريق الأحمر.
وحل الفريق الكيني في الدار البيضاء بعد رحلة مرهقة عبر دبي، وبدأ تحضيراته بسرعة استعدادا لمواجهة غدا الأحد بملعب العربي الزاولي.
ويطمح الوداد إلى تحقيق فوز مريح في الجولة الأولى قبل السفر إلى تنزانيا لملاقاة عزام، خاصة أن مجموعته تبدو مناسبة للصعود، إذ تضم أيضا فريق مانيما الكونغولي. ويعتبر هذا الظهور القاري فرصة للفريق الأحمر لاستعادة بريقه بعد مواسم متذبذبة.
وفي أول ظهور قاري في تاريخه، يرحل أولمبيك آسفي إلى باماكو لمواجهة دجوليبا المالي في اختبار صعب، لكنه يأتي محملا بطموح كبير لبصم بداية قوية قد تفتح أمامه أبواب المفاجأة في المجموعة الأولى. وكان الفريق قد أنهى معسكرا بالجديدة قبل السفر نحو مالي، حيث خاض أول تمرين له مباشرة بعد وصوله بهدف التأقلم مع الأجواء.
ويسعى القرش المسفيوي إلى استثمار المعنويات العالية التي اكتسبها من تأهله المستحق إلى دور المجموعات، قصد تحقيق نتيجة إيجابية تسهم في بناء مسار مشرف في أول تجربة إفريقية.
وتشهد الأسابيع المقبلة إقامة جولتين من دور المجموعات قبل توقف المنافسات بسبب كأس أمم إفريقيا 2025، على أن تستأنف البطولة مطلع عام 2026. ما يجعل البداية القوية أمرا حاسما للأندية المغربية، التي تدخل هذا الموسم بطموحات واضحة لتكرار إنجازات السنوات الماضية.
برنامج مباريات الأندية المغربية
السبت
يونغ أفريكانز – الجيش الملكي (س 14:00)
نهضة بركان – باور ديناموس (س 20:00)
الأحد
دجوليبا – أولمبيك آسفي (س 17:00)
الوداد الرياضي – نيروبي يونايتد (س 20:00)