دخل الفتح المسابقة من دون طموح، خاصة وأن مجموعته ضمت اثنين من أقوى الفرق العربية، ويتوفران على ترسانة بشرية تفوق ما يتوفر عليه المدرب وليد الركراكي، فضلا عما يعيشه ممثل العاصمة المغربية من صعوبات.
أوقعت قرعة الدور قبل النهائي للبطولة العربية للأندية لكرة القدم، والتي سحبت صباح أمس الاثنين، الأهلي المصري، صاحب الأرض والضيافة، في مواجهة الفيصلي الأردني والترجي التونسي في مواجهة الفتح الرباطي.
وسيلتقي الأهلي مع الفيصلي يوم غد الأربعاء، في ملعب برج العرب القريب من الإسكندرية، بينما تقام مباراة الفتح والترجي يوم الخميس في ملعب الإسكندرية.
وكان الأهلي، بطل مصر، التقى ضمن المجموعة الأولى مع الفيصلي وخسر أمامه بهدف دون رد.
وتأهل الفيصلي لقبل النهائي بعدما تصدر المجموعة الأولى، بينما ضمن الأهلي الظهور في المربع الذهبي كأفضل فريق بين أصحاب المركز الثاني في المجموعات.
ويقدم الفتح الرباطي عروضا جيدة في هذه المسابقة، بعدما تصدر مجموعته، وانتزع بطاقة العبور إلى المربع الذهبي، متقدما على العهد اللبناني بفارق الأهداف.
وتعادل الفتح في مباراته الأولى أمام الزمالك المصري 2 – 2، وفاز على النصر السعودي برباعية نظيفة، قبل أن يتعادل في ثالث مبارياته أمام العهد 1 – 1.
ودخل الفتح المسابقة من دون طموح، خاصة وأن مجموعته ضمت اثنين من أقوى الفرق العربية، ويتوفران على ترسانة بشرية تفوق ما يتوفر عليه المدرب وليد الركراكي، فضلا عما يعيشه ممثل العاصمة المغربية من صعوبات، بفضل الإرهاق، عقب موسم شاق في الدوري الوطني وكأس الكونفدرالية الإفريقية، فضلا عن انتهاء عقود عدد كبير من لاعبيه، لكنه قلب كل التوقعات، وأوجد لنفسه مكانا بين كبار الكرة العربية.
وقام الفتح بالاعتماد على عدة لاعبين جدد، مازالوا في حاجة إلى الانسجام مع المجموعة، مثل حمزة السمومي وإبراهيم البحراوي وسعد أيت الخرصة ولامين دياكيتي، وزكرياء بلمعاشي.
ورغم هذه الصعوبات، إلا أن فريق العاصمة كذب كل التوقعات، واستطاع أن يسحب البساط من تحت أقدام منافسيه، ليطير ببطاقة التأهل.
وأعلن مدرب الفريق الرباطي، وليد الركراكي، عقب التأهل لنصف النهائي، أنه فريقه يستحق هذا التأهل، وأنه لا يخشى أي فريق يمكن أن يجده أمامه في دور الأربعة، متمنيا أن يحالفه الحظ ويتأهل للمباراة النهائية، وبالتالي المنافسة على اللقب، الذي سيكون أحسن هدية لروح الراحل عبد المجيد الظلمي، الذي وافته المنية يوم الخميس الماضي.
يذكر أن الفائز بلقب البطولة العربية للأندية يحصل على مبلغ 2.5 مليون دولار، فيما يتوصل الوصيف بمبلغ 600 ألف دولار، على أن يحصل طرفي النصف النهائي المنهزمين مناصفة على مبلغ 400 ألف دولار وعسرة ألاف دولار للفرق المغادرة للدور الأول.