في مبادرة إنسانية ولقاء استثنائي حميمي، وبعد فراق دام أزيد من 27 سنة، اجتمع مرة أخرى العشرات من طلبة شعبة التاريخ والجغرافيا السابقين بكلية الآداب والعلوم الانسانية التابعة لجامعة ابن زهربأكَادير، يوم الخميس 18 نونبر2021، من أجل الإحتفاء وتكريم أساتذتهم الجامعيين ممن نهلوا من دروسهم ومحاضراتهم في بداية التسعينات من القرن الماضي.
وقد استغل الطلبة القدامى بكلية الآداب/ شعبة التاريخ والجغرافيا ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الإستقلال لتنظيم هذا الحفل المميز، احتفاء بأساتذهم والإعتراف بجميل ما قدموه لهم من خلال تكريم ثلة من الدكاترة بذات الشعبة منهم من أحيل على التقاعد، ومنهم من لايزال يمارس العمل…
وكان اللقاء مؤثرا اكتسى طابعا إنسانيا وأخويا وتضامنيا نبيلا خلف أثره الإيجابي في نفوس الطلبة الآخرين بجميع شعب الكلية ، وكذا جميع أطر كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، و ترك إحساسا عميقا بضرورة رد الجميل والعرفان للأطرالجامعية ، الذين ساهموا في تكوين أجيال وإعدادهم للمستقبل.
وتضمن اللقاء لحظة متميزة تمثلت في إقدام أحد الطلبة السابقين على إهداء ثلاث تذاكرسفر ذهابا وايابا لأساتذته الجامعيين من أجل أداء مناسك العمرة، وكذلك من خلال قيام مجموعة من الطلبة بزيارة أحد أساتذتهم ببيته لاستحالة حضوره في هذا الحفل نظرا لظروفه الصحية القاهرة.
وفي المقابل قام الأستاذ الدكتورمحمد الشارف بإهداء ل جميع الطلبة السابقين ثلاثة كتب من مؤلفاته عن الهجرة والتنمية، ليختتم حفل التكريم بتناول وجبة غداء جماعية في جو أخوي سادته كلمات الترحاب والثناء على ما قدمه الأساتذة الجامعيون من عمل جليل.
وفي الأخير ثمن الطلبة السابقون بكلية الآداب والعلوم الإنسانية غاليا تفاعل الكلية مع مبادرتهم، وشكروا جميع الأطرالتربوية والإدارية بها ، ضمنهم نائب عميد الكلية الذي فتح لهم أبواب الكلية ومكنهم من استرجاع ذكرياتهم مع الأمكنة من مدرجات وقاعات وخرائط ومكتب الشؤون الطلابية، كما مكنهم من زيارة استوديو التصوير الذي أنشأته الكلية مؤخرا لإلقاء المحاضرات والدروس عن بعد في زمن جائحة كورونا.
اترك تعليقاً