تم بفاس، تقديم العرض الفني الكوريغرافي «لا وقت للوقت»؛ وهو عبارة عن عمل يحاكي تجارب نساء مكافحات من أعالي قمم جبال منطقة «شتوكة آيت باها»، نظمه المركز الثقافي الفرنسي بفاس بشراكة مع مركز «كان يا مكان غدا».
وتضمن العرض، الذي دام زهاء ساعة من الزمن، رقصات تعبيرية لخمس فنانات، حاولن من خلالها عرض مواقف وجوانب من الحياة الواقعية التي يعشنها، سواء في لحظات الفرح أو الحزن.
وحلق العرض بالجمهور، الذي تابعه بشوق وترقب، في سماء عالم نساء يقدمن تضحيات كبيرة لتربية الأبناء، ومتابعة مسارهم الدراسي، والقيام بأدوارهن ومسؤوليتهن داخل المجتمع بتفان وإخلاص.
وقام بتصميم رقصات العرض، الذي أنجز بفرنسا بشراكة مع المركز الوطني للرقص المعاصر «روبي»، مصمم الرقصات والمدير الفني سعيد الهداجي، وأدت الرقصات الفنانات رومان ماري بيفو، وغوميز أراما سيبيا، ولوزانو تورمي إستر، وساجوس إليا، وكريمة العيداوي.
وفي كلمة بالمناسبة، أفاد المسؤول عن الأنشطة الثقافية بالمركز الثقافي الفرنسي بفاس، ابراهيم زرقاني، بأن المركز يستقبل مبدعين وفنانين في إطار أنشطته الفنية والثقافية، من بينهم سعيد الهداجي الذي كان يشتغل على نمط فني معين، وتوجه إلى الرقص التعبيري، وقام بتأسيس فرقة اسمها «هنا-يا».
وأضاف أنه ستلي هذا العرض، الذي يشكل انطلاقة الأنشطة الفنية والثقافية للمركز للموسم الجديد، خلال الأيام المقبلة، برمجة فنية متنوعة تنفتح على مختلف الأنماط الفنية والتعبيرية.
من جهته، أبرز مصمم العرض الكوريغرافي سعيد الهداجي، في تصريح له، بأن هذا العمل الفني يأتي في إطار جولة فنية تنظم لأول مرة بالمغرب، ويشارك في أدائه خمس فنانات تنتمين لكل من المغرب والسينغال وفرنسا وإسبانيا.
وأضاف أن فكرة العرض مستوحاة من زيارة قام به رفقة صديق له إلى منطقة «اشتوكة آيت باها» التي ولد بها، وذلك خلال فترة جائحة كوفيد-19، وتابع خلالها عن قرب حياة نساء مكافحات يعملن داخل وخارج المنزل، حيث عمل على تصميم العرض لتسليط الضوء على جزء من حياة هؤلاء النسوة.
كما أعرب عن سعادته بالعودة مجددا إلى المغرب، وتقاسم هذه التجربة الجديدة مع الجمهور العريض.
يشار إلى أنه سبق تقديم العرض الكوريغرافي «لا وقت للوقت»، بمدن أكادير ومراكش، وسيتم تقديمه لاحقا بمدن مكناس وطنجة والقنيطرة.