فاعلون تربيون وصحيون ومدنيون يناقشون اضطرابات التعلم في ندوة بعين الشق

 

تفعيلا لمضامين اتفاقية الشراكة المبرمة بتارخ 03 دجنبر 2020 في مجال النهوض بالتربية الدامجة، بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الصحة، وتنزيلا لاتفاقية الشراكة القائمة بين المديرة الإقليمية بعين الشق والمؤسسة التربوية لصعوبات التعلم، وفي سياق أجرأة برامج الإطار لخارطة الطريق 2022//2026 لاسيما البرنامج رقم 13 المتعلق بالتربية الدامجة، نظمت المديرية المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تحت إشراف المديرة الإقليمية لطيفة لماليف، الملتقى الثاني لاضطرابات التعلم، أطره نخبة من الدكاترة والأساتذة الباحثين في هذا المجال والفنانين، من قبيل الدكتور محمد التومي أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بعين الشق، الأستاذ العربي الريح مفتش تربوي مكلف بالتربية الدامجة بجهة الدارالبيضاء سطات، الأستاذة فتيحة حلمي إطار مكون في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين تخصص صعوبات التعلم، الدكتورة فاطنة الخوخي طبيبة مسؤولة عن التواصل والتوعية الصحية بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعين الشق، عبد الصمد باينة إطار بمؤسسة التعاون الوطني وأخصائي نفساني، الدكتورة إيمان أولخير طبيبة نفسانية للأطفال ومعالجة نفسانية، الأستاذ توفيق سرحان فنان عازف ومؤلف كلمات، الأستاذ أحمد بوعروة منتج ومخرج وسيناريست وصحفي.
وافتتحت فعاليات هذا الملتقى الثاني الذي احتضنته مؤسسة التفتح بشارع المنظر العام، الأستاذة لطيفة لماليف المديرة الإقليمية بكلمة ترحيبية، أكدت من خلالها على أهمية الموضوع وما بسمله من معاناة حقيقية للأطفال المصابين بهذا الاضطراب ولأسرهم، وهو ما يؤكده الحضور الوازن لمؤطري هذا الملتقى التربوي. ومباشرة بعد ذلك تناول الكلمة ضيوف الملتقى من متدخلين الذين توزعت مداخلاتهم لتصب كلها حول اضطرابات التعلم وسن ظهورها، وكيفيات رصد ثم معالجة هذا الاضطراب، إلى جانب تسليط الضوء على الاضطرابات العصبية النمائية التي تعتبر اضطرابات خفيفة، وكيف يتعين على الشركاء التعامل مع مسألة تنزيل البرامج الدامجة إلى التعبئة والتحسيس، والحذر من سلوكات الكبار، مدرسين وأولياء الأمور اتجاه الأطفال ذوي اضطرابات التعلم.
وتم خلال هذا الملتقى التوقف عند أساليب وطرق تدريس صعوبات التعلم والإستراتيجيات المعمول بها مع الحالات المذكورة داخل الفصول الدراسية، ثم الإجراءات الوقائية التي يجب الانتباه إليها في علاقة بذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة في طور الولادة وأثنائها وبعد الولادة، خصوصا نقص الحديد وبعض المعادن الأخرى التي قد تؤدي إلى مجموعة من الإعاقات وتشوهات في الجهاز العصبي، ثم الشق المتعلق بمعاناة الأطفال مع اضطرابات التعلم، والدعوة إلى الرصد والتشخيص المبكر والتدخل الفوري للعلاج. كما كان للفنون حضور في اللقاء من خلال التأكيد على دورها في معالجة بعض صعوبات التعلم، لكون هذا الجانب له ارتباط وثيق بعدة علوم أخرى كالرياضيات والفيزياء وكذا علوم اللغة، حيث تمت الدعوة إلى إقرار تدريس مادة الموسيقى في المؤسسات التعليمية بدل جعلها مادة للتفتح فقط، على جانب تسليط الضوء على دور المسرح في التقليل من الصعوبات التي يصادفها الطفل أثناء تعلمه، وضرورة تنويع الأنشطة التعليمية لهذه الفئة من الأطفال.


الكاتب : محمد تامر

  

بتاريخ : 14/05/2024