عاشت مدينة الخميسات في السابق وخاصة خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي نهضة ثقافية متميزة شملت بالأساس العمل المسرحي، حيث عرفت الحركة المسرحية توهجا كبيرا، إذ عملت الجمعيات العاملة آنذاك في هذا الميدان على تنشيط و نشر وإعطاء إشعاع لأبي الفنون، وقدمت أعمالا جادة و هادفة و ذات مستوى رفيع، وكان لها صدى قوي وأعمال وصل صداها إلى كل أنحاء المغرب، و كانت من بين المسرحيات المقدمة والمعروضة تلك التي ألفها و أخرجها مسرحيون كبار من بينهم الأستاد الكبير عبد الكريم برشيد، إلى جانب، شوقي الحمداني، عبد الحق التمسماني، محمد مسكين، العربي سلام، محمد الصغير ..، إلا أنه، و إن استمرت بعض الجمعيات في إنتاج و تقديم أعمال مسرحية إلا أن هذا الفن عرف تراجعا ملحوظا قياسا مع السابق .
في خضم هدا الوضع تأسست جمعية تحمل اسم ” جمعية الألفية الثالثة للثقافة والتنمية وفنون العرض “،عقدت جمعها العام التأسيسي، ومن بين أهدافها،  تفعيل الحقل الفني المسرحي، تنظيم مهرجانات المسرح و السينما محليا جهويا، وطنيا ودوليا، تنظيم جولات فنية ومهرجانات وإنتاج عروض مسرحية و سينمائية بكل اللغات واللهجات و تفويتها للقنوات و المؤسسات ذات الصلة محليا، جهويا و دوليا، تنظيم و رشات في مجال المسرح والسينما، الرسم، و الرقص للأطفال و اليافعين، إصدار الجرائد و المنشورات والمطبوعات..
ومما جاء في كلمة اللجنة التحضيرية للجمعية، أن هذا المولود الجديد جاء رغبة في استرجاع أمجاد العمل الجمعوي بالمدينة، الذي عرف تر اجعا لعدة أسباب..، فالخميسات تضم طاقات وفعاليات، والمؤسسون يريدون وضع تصور جديد للعمل الجمعوي الذي أضحى مجالا للارتزاق والترقي الاجتماعي و الإداري..، فبعد أن كان تطوعيا، تغيرت الأمور، و الجمعية جاءت للوقوف أمام هذا  التراجع و الجمود، و هناك من يحارب العمل الجاد و يسعى لتصفيته.
بعد المناقشة، تمت المصادقة على القانون الأساسي، و انتخاب الجهاز المسير.