فرع اتحاد كتاب المغرب بالناضوريستضيف الروائية نجاة الهاشمي

استضاف فرع اتحاد كتاب المغرب بالناضور مساء السبت 1 أبريل 2017 الروائية الناظورية المقيمة بإسبانيا نجاة الهاشمي في لقاء أدبي بعدما استضافتها الكلية المتعددة التخصصات وكذلك المعهد الاسباني بالناظور.
وقد أدارت هذا اللقاء الأدبي القاصة حنان قروع باقتدار. استهلته بكلمة شاعرية رحبت فيها بالكاتبة الضيفة وبالحضور الذي لبى دعوة الاتحاد ثم عرفت فيها بالكاتبة التي شدت الرحال إلى بلاد المهجر إسبانيا في سن الثامنة ،هناك تابعت دراستها حيث حصلت على إجازة في فقه الأدب العربي. أصدرت الكاتبة:
L’ultimo patriarca
La hija extranjera
El hombre que me daba
La cazadora de cuerpos
Yo tambien soy catalana
وقد نالت جائزة roman عن روايتها الأولى التي ترجمت إلى عشر لغات، وجائزة Saint juan عن روايتها الثانية. والروائية معروفة ومشهورة بإسبانيا وأوربا ، وهي نموذج المرأة المغربية التي حققت ذاتها في بلد المهجر.
خلال اللقاء الأدبي طرحت الأستاذة حنان قروع مجموعة من الأسئلة على الكاتبة نجاة الهاشمي تتعلق بتجربتها الأدبية ومفهومها للكتابة والصراع الثقافي، وطريقة بنائها لعملها الروائي وغيرها من الأسئلة.
ويمكن جمع إجابات الكاتبة في تعبيرها عن سعادتها لأنها أول مرة تستدعى إلى الناظور مدينتها الأصلية التي كانت تتمنى أن تستدعى إليها ككاتبة روائية بعدما استدعيت إلى عدة بلدان، معبرة عن سعادتها وفرحتها لأنها وجدت نفسها بين كتاب ومبدعين من الناظور .فمكان الكاتب هو المكان الذي يحفه المبدعون. ثم تحدثت عن الحياة البدوية التي عاشتها ببني سيدال (ثانوت نرمان) إلى أن بلغت الثامنة من عمرها فهاجرت مع عائلتها إلى إسبانيا لتستقر بمدينة «بيك» جهة برسلونة . وولجت المدرسة الإسبانية لتتخصص في ا بعد في فقه الأدب العربي الذي يهتم بالمعاجم… لكن ترى أن الكاتب لا تخصص له بل عليه ان يكثر من القراءة وهكذا قرأت الكثير عن إسبانيا من جميع النواحي .. ورأت ان أبناء المهاجرين لا معرفة لهم بماضيهم، حيث يشكل الما وراء، فراغا لا يعرفون عنه إلا ما تحكي لهم عائلاتهم. هي تحاول أن تكتب عن المكانين هنا وهناك (برسلونة)..وأكدت أن الكاتب لا يبدأ من فراغ وإنما لابد أن يكون له نموذج يحتذيه ، والذي وجدته عند كتاب مغاربة وإسبان وكاتالانيين وغيرهم..
من الكتاب العرب والمغاربة الذين قرأت لهم نجيب محفوظ وإدريس الشرايبي ومحمد شكري الذي آلمها كتابه الخبز الحافي» للواقع الذي يحكيه فيه. كما أبرزت أن الكتابة بالنسبة إليها تفريغ للمعاناة التي تحسها داخليا وأنها وسيلتها في فهم الواقع… والكتابة يصعب التحكم فيها وضبطها باعتبارها فنا. واستعادت الكاتبة ذكرياتها ببلدتها الاصلية بالناظور حيث تتجمع النساء للحديث في كل شيء وتتمنى لو ترجع لتجالسهن من جديد لاستثمار أحاديثهن وقصصهن إبداعيا ، وفي هذا السياق فإنها قرأت في الأدب الكاتالاني لكاتبات يتكلمن عن النساء سنة 1909 حالاتهن شبيهة بما يقع عندنا..ثم أبرزت الهاشمي أن ما يمكن أن يشكل صراعا ثقافيا في بلد المهجر ينبغي غربلته حتى ننعم بالتلاقح الثقافي متحدثة عن أهم التيمات التي تتناولها في رواياتها كالعنف والغربة والصراع الثقافي والمرأة وبالأخص كل ما هو معايش وقريب منا ومن العائلة لأن ذلك هو الأصل .فحتى الكتاب الكبار يتكلمون عن العائلة والمكان الذي ننتمي إليه… نعرف اليابان من خلال الروايات التي أبدعها كتابها..
لا تؤمن نجاة الهاشمي بالتمييز بين الكتابة النسائية والرجالية ،الكتابة واحدة لا علاقة لها بجنس كاتبها..واستغربت لعدم وجود مكتبة بكامل مواصفاتها في مدينة الناظور ، كما حكي لها، في الوقت الذي توجد في كل حي بإسبانيا مكتبة غنية بالكتب.. المكتبة هي الحرية بالنسبة لها ..واختتمت أجوبتها بأن الجائزة التي حصلت عليها لا تكمن أهميتها في قيمتها المالية وإنما هي تحفيز لها على مواصلة الكتابة بمسؤولية تجعلها تتخوف من أن تكرر نفسها أو ألا تطور تجربتها التي صارت متفرغة لها.


بتاريخ : 06/04/2017