فرقاء السلاح بليبيا يتفقون على وقف إطلاق النار شامل واستعدادا لعودة السياسيين إلى المغرب

 

أعلن فرقاء السلاح بليبيا عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار أمس الجمعة ، تحت راية الأمم المتحدة، في خطوة تمهد نحو عودة أطراف الحل السياسي إلى الصخيرات بالمغرب، لاستكمال الترتيبات السياسية للمرحلة الانتقالية، التي حققت اختراقا كبيرا منذ لقاءات بوزنيقة إلى الصخيرات بمجهود ورعاية مغربية وأممية .
وكشف مصدر دبلوماسي للجريدة، طالبا عدم الكشف عن اسمه وصفته عن أن ما تحقق واعد وإيجابي ويسير في الاتجاه الصحيح، من أجل طي صفحة الخلافات، وعودة المؤسسات الليبية للاشتغال، وضمان وحدة واستقلالية ليبيا. وأفاد المصدر أيضا بأن الاتفاق، سيسرع بعودة الفرقاء السياسيين إلى المغرب من لتوقيع الاتفاق التاريخي، كما أشار إلى أن قيادات كبيرة ستحضر للمغرب من أجل الإعلان النهائي في القريب العاجل ، مشيرا إلى كل الظروف  جاهزة بالمغرب لاستقبال الوفود .
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، توقيع وفدي حكومة الوفاق والقيادة العامة المشاركين في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في جنيف اتفاق وقف إطلاق نار دائم في جميع أنحاء ليبيا الجمعة الأخيرة. وقالت البعثة إن اللجنة توجت محادثاتها «بإنجاز تاريخي، حيث توصل الفرقاء الليبيون إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا»، مضيفة أن «هذا الإنجاز يمثل نقطة تحول هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا»، حسب بيان على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وجرت مراسِم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين وفدي اللجنة في مقر الأمم المتحدة بجنيف، بحضور الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبياـ، ستيفاني وليامز.
وتعهد رئيس وفد القيادة العامة باللجنة العسكرية المشتركة امحيمد العمامي الالتزام باتفاق اللجنة حول وقف إطلاق النار الدائم، قائلا إنها «ستكون سندا لتنفيذ مقررات» الاتفاق. وتابع، خلال كلمة في ختام مراسم توقيع الاتفاق في جنيف، أمس، أن اللجنة استطاعت أن تنجز ما يرنو إليه الليبيون والليبيات، وبث روح السلام والأمن. وأكمل العمامي: «سعداء بما أنجزنا، وأشكر البعثة الأممية على المجهودات التي تبذلها».  ومن جهته، دعا رئيس وفد حكومة الوفاق في اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة، علي أبو شحمة، الضباط في الجيش الليبي إلى بذل جهودهم من أجل إعادة بناء المؤسسة العسكرية، وضرب من يريد زعزعة الأمن والاستقرار في ليبيا.

ووجه، في مراسم توقيع اللجنة اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في جنيف، الشكر إلى المشاركين من ضباط الجيش الليبي في اللجنة العسكرية على هذا الاتفاق، مثنيا على دور بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا. وطالب أبو شحمة السياسيين بأن يكونوا يدًا واحدة ولا تجذبهم التيارات، ويعملوا على تحقيق الاستقرار السياسي والعسكري في ليبيا.
وتابع: «كفانا معاناة ودماء، إن الشعب الليبي في هذه اللحظة ينتظر أن يتحقق التغيير، وترفع المعاناة عن كافة الأرض الليبية وخاصة في الجنوب». واستطرد: «يجب أن نكون يدًا واحدة في بناء ليبيا؛ حتى تكون دولة أمن واستقرار، ولا مانع لدينا من التعاون مع الدول الأخرى سواء عسكريا أو سياسيا للبناء».


الكاتب : محمد الطالبي – مكتب الرباط

  

بتاريخ : 24/10/2020