كلاب ضالة،حمير تائهة، عربات مجرورة، مختلون وغيرهم
بالرغم من المجهودات المبذولة من قبل الدولة المغربية، ومن أعلى هرم في السلطة بالبلاد، من أجل الارتقاء بمدينة أكادير على جميع الواجهات وتهيئتها حضريا لتكون في مستوى تطلعات عاهل البلاد، كعاصمة لوسط المملكة وكقطب اقتصادي يربط شمال المغرب بجنوبه، فإنه وللأسف الشديد تتواصل مظاهر الترييف من خلال انتشار مهول للعديد من المظاهر المخزية التي تقع يوميا بأحياء المدينة، التي تسيء لهذه الوجهة السياحية وتخدش صورتها.
فبعد انتشار الكلاب الضالة في كل مكان وانتشار المتشردين والمتشردات والمختلين عقليا والمتسولين بمختلف فئاتهم وبدرجة كبيرة لا يمكن احتمالها، يشهد سكان المدينة وزوارها من المغاربة والأجانب ظاهرة انتشار الحمير وهي تجوب شوارع المدينة بحرية تامة خلال ساعات الليل. ووفقا لمقاطع فيديو، وثقها بعض المارة بحي تيليلا ليلا، فقد ظهرت هذه الحيوانات وهي تقطع الطريق من ممر الراجلين في الشارع الرئيسي المؤدي لهذا الحي، مما جعل مجموعة من المواطنين يستنكرون هذه الظاهرة التي تسيء لسمعة مدينة أكادير، والتنديد بعرقلة هذه الحيوانات لحركة السير والمرور أمام مستعملي الطريق من أصحاب السيارات والشاحنات والحافلات لنقل المسافرين المغاربة والأجانب. ورجح المواطنون المحتجون على أن الحيوانات التي ظهرت في الصور في ملكية الباعة المتجولين الذين يستعملونها نهارا في جرّ عرباتهم خلال مزاولة نشاطهم المهني، والذين يتخلون عنها في منطقة خلاء قبل أن تتابع سيرها تائهة حتى تصل إلى وسط المدينة بحثا عن حاويات الأزبال لتقتات منها.
ويعتبر انتشار العربات المجرورة بالدواب في الشوارع والأزقة من المظاهر المسيئة للمدينة التي يتم تهيئتها حاليا لتصبح في مصاف المدن السياحية العالمية الجذابة، التي تجوبها بكل بحرية معرقلة حركة السير، بحيث تصل هذه العربات إلى المنطقة السياحية ويشاهدها السياح يوميا بشارع الحسن الثاني وشارع محمد الخامس بحثا عن القارورات الفارغة والأكياس البلاستيكية ومخلفات المطاعم التي يتم التفتيش عنها بحاويات الأزبال.
وأضحت أكادير تعيش كل هذه الصور الشائنة يوميا، التي تتوزع ما بين جيوش من الكلاب الضالة والحمير المتجولة والمتشردين والمتشردات والمختلين عقليا والمتسولين رجالا ونساء وأطفالا، إلى جانب العربات المجرورة بالدواب بالشوارع الرئيسية بالمدينة، وهو المشهد المخزي الذي يخدش وبكل أسف صورة مدينة أكادير، الأمر الذي جعل الأصوات ترتفع لمطالبة المجلس الجماعي والسلطات المحلية والإقليمية وأجهزة الأمن تحديدا لتكثيف مجهوداتها لمحاربة هذه الظواهر التي لا تزيد المدينة للأسف الشديد إلا ترييفا، وتسيء إلى سمعتها وتشوه صورتها، ويؤكد عدد من المواطنين على أنه لابد من محاربة هذه الظواهر التي تكثر على الخصوص ليلا بساحة أيت سوس بالقرب من مقر الغرفة التجارية وبشارع الحسن الثاني أمام المطاعم والمقاهي، وبحي الباطوار بالقرب من محطة الطاكسيات وأمام السناكات والمقاهي…