حملت النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديموقراطية للشغل بإقليم سطات، المديرية الإقليمية كامل المسؤولية عن الوضع الكارثي الذي كشفه شريط فيديو متداول، يوثق مشهدا صادما داخل حجرة دراسية بفرعية أولاد عشي التابعة لمجموعة مدارس جدودة بجماعة دار الشافعي.
الحجرة وفق بيان للنقابة بدت في حالة انهيار تام، وتفتقر لأدنى شروط السلامة والنظافة، وسط انتشار الحشرات والديدان والروائح الكريهة الناجمة عن نفوق طيور اتخذت سقيفة الحجرة أعشاشا لها، ما يجعلها غير صالحة نهائيا لاستقبال التلاميذ أو ضمان ظروف مهنية وصحية سليمة للأطر التربوية.
واعتبرت النقابة أن الفضيحة المسجلة في الفيديو ليست سوى نموذج مصغر لوضعية مؤسسات أخرى بالإقليم تعيش هشاشة مماثلة بفعل غياب الصيانة وضعف التدخلات الاستباقية، رغم توصل المديرية بإخبارات في الموضوع.
وانتقدت النقابة سياسة الهروب إلى الأمام من خلال محاولة إلصاق مسؤولية التصوير ونشر الفيديو بالأطر التربوية، معتبرة الخطوة محاولة فاشلة للتغطية على التقصير الإداري والتقني في تدبير الصيانة وتأهيل الفرعيات.