فلسطين توحّد الطيف السياسي والنقابي بالدارالبيضاء

حملت   المنتظم الدولي مسؤوليته حيال الجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيوني . . فلسطين توحّد الطيف السياسي والنقابي بالدارالبيضاء

كسّرت الشعارات التضامنية مع الشعب الفلسطيني رتابة صبيحة نهاية الأسبوع بساحة النصر، أول أمس الأحد 9 أبريل 2017، وصدحت حناجر الأفواج البشرية التي حجّت إلى درب عمر بالتعابير الغاضبة، المحمّلة للمنتظم الدولي مسؤوليته حيال الجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيوني، معلنة رفضها لكل أشكال التطبيع، وداعية إلى تجريمه، وإلى التدخل لوقف العدوان والاستيطان الذي يطال الأراضي الفلسطينية.
أفواج المشاركين الممثلين للطيف السياسي والنقابي والحقوقي والجمعوي بالدارالبيضاء، استجابت لدعوة الائتلاف المغربي للتضامن ولجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بالدارالبيضاء، للمشاركة في مسيرة تعتبر تتويجا لبرنامج تضامني تم تسطيره قبل أيام، انطلق بأسبوع لمناهضة «الأبارتهايد»، مرورا بتخليد يوم الأرض، من خلال وقفة بساحة ماريشال، وصولا إلى المسيرة التي جاءت للتنديد بممارسات استعمارية وجرائم دموية طالت ،ولا تزال، الفلسطينيين لأكثر من 100 سنة من الاحتلال والمقاومة.
مسيرة الدارالبيضاء التي شكّلت حدثا تضامنيا بارزا، عرفت مشاركة قيادات من أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المؤتمر الوطني الاتحادي، العدل والإحسان، الحركة من أجل الأمة، وقيادات نقابية وغيرها، إلى جانب وجوه ظل اسمها مرتبطا بالقضية الفلسطينية إلى جانب مجموعة من الفلسطينيين المقيمين بالمغرب.
وعلى امتداد أكثر من ساعتين من الزمن، رفع المشاركون خلال مسار المسيرة، انطلاقا من ساحة النصر وصولا إلى شارع الحسن الثاني، شعارات احتجاجية بحمولة تضامنية، والتي تم تأثيثها بيافطات ولافتات، فضلا عن مجموعة من اللوحات التعبيرية التي تبرز نضالات الشعب الفلسطيني وأشكال المقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، والتي اختتمت بكلمات أكدت حرص المغاربة على أن تكون القضية الفلسطينية من أولى أولوياتهم على مرّ التاريخ، والتي ستظل راسخة في وجدانهم، متشبثين بها إلى أن تتم تسوية هذا المشكل التاريخي الذي قامت بإعداد سيناريوهاته مجموعة من الأطراف التي هندست تفاصيله وتتابعه اليوم من موقف المتفرج!


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 11/04/2017