أشارت مصادر خبرية قريبة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أنه وقع الاختيار على وحيد خاليلوزيتش مدربا للمنتخب الوطني خلفا لهيرفي رونار الذي قاد الفريق الوطني في الفترة السابقة التي انتهت بإقصاء صادم في دور الثمانية بكأس أمم افريقيا مصر 2019 أمام البنين.
وأكيد، وجد فوزي لقجع نفسه مجبرا على هذا الاختيار بعد انسحاب عدة مدربين وصل معهم التفاوض إلى الباب المسدود وكان أبرزهم الفرنسي لوران بلان.
نفس المصادر،في غياب أي تواصل مع الجامعة أو مع رئيسها فوزي لقجع الذي وعلى غير عادته ظل يغلق هاتفه عند كل اتصال حاولنا ربطه معه للوقوف على الأخبار الحقيقية المتعلقة بملف مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، أكدت أن حفل تقديم المدرب الجديد وحيد خاليلوزيتش، حدد لعقده زوال أمس الخميس بمقر الجامعة في لقاء صحفي أي أنه لقاء لن يسمح فيه للصحفيين بطرح أي أسئلة.
ولحدود كتابة هذا المقال، فشلت كل محاولاتنا في ربط الاتصال برئيس الجامعة الذي يبدو أنه انفرد بمعالجة ملف المدرب الوطني وجعل من كل الأخبار المرتبطة به شأنا خاصا وسرا من الأسرار غير المسموح بالتداول حولها.
وكانت كل المؤشرات تؤكد قرب التعاقد مع وحيد خاليلوزيتش للإشراف على المنتخب الوطني لكرة القدم، إذ كان أول مرشح يحل بالمغرب ويلتقي بالرئيس فوزي لقجع في اجتماع ناقش خلاله الطرفان تفاصيل المشروع الكروي للمنتخب الوطني وكذا تفاصيل مشروع العقد بين الجامعة وبين المدرب وحيد خاليلوزيتش المزداد في15 أكتوبر 1952.
المدرب الجديد للمنتخب المغربي يعتبر،حسب تقارير إعلامية، من أفضل اللاعبين البوسنيين في حقبة السبعينات والثمانينات حيث لعب مع أندية فيليز موستار، نانت، وباريس سان جيرمان قبل أن يقرر الاعتزال في منتصف الثمانينات. كما لعب دوليا مع منتخب يوغوسلافيا وكان ضمن قائمة اللاعبين الفائزين ببطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم تحت 21 سنة في سنة 1978 ثم لعب 15 مباراة دولية مع منتخب الكبار.
في بداية التسعينات بدأ مسيرته التدريبية فبعد فترة قصيرة في مسقط رأسه فيليز انتقل للتدريب في فرنسا سنة 1993 .و تولى تدريب العديد من الأندية مثل الرجاء البيضاوي الذي حقق معه دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم سنة 1997 ثم قاد ليل من الدرجة الثانية إلى احتلال المركز الثالث في الدرجة الأولى خلال ثلاث سنوات، كما حقق بطولة كأس فرنسا 2004 مع باريس سان جيرمان وتأهل مع منتخب كوت ديفوار إلى نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010. في 2008 تم التعاقد معه من أجل تدريب منتخب ساحل العاج. خلال سنتين لم يتعرض المنتخب لأي خسارة وتأهل إلى نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم وبطولة كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا.
في 2011 تولى تدريب منتخب الجزائر في عقد يمتد لثلاث سنوات.
وكان وحيد خاليلوزيتش قد تعرض خلال حرب البوسنة والهرسك في سنة 1992 للإصابة في مدينة موستار وظل عدة أشهر يتعافى. الإصابة حدثت نتيجة خطأ منه عندما أطلق الرصاص على نفسه. رحل عن موستار في ماي 1993 بعدما تلقى تهديدا بالقتل من مجلس الدفاع الكرواتي ضمن الحرب الأهلية التي قام بين البوسنيين والكروات في الهرسك. بعد رحيله تم تدمير منزله وحرقه.
وحيد متزوج ولديه طفلين. مقر إقامته الرئيسية في مدينة ليل الفرنسية.