نظمت فيدرالية جمعيات مساعدي الصيادلة بالمغرب مؤخرا، بشراكة مع جامعة الحسن الأول، أشغال لقاءها الوطني الأول، بمدرج ندوات كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسطات، على امتداد يومين، توّج بتوقيع برتوكول شراكة تعاون، تهم التكوين المستمر، وذلك تحت شعار «المساعد الصيدلي ورهانات المستقبل».
الحدث تناولت خلاله الكلمة، رئيسة فيدرالية مساعدي الصيادلة، حياة تاعربت، التي تقدمت بالشكر لجامعة الحسن الأول في شخص رئيسها، وكذا مدير المعهد العالي لعلوم الصحة، وهيئة الصيادلة في شخص الدكتورة سعاد متوكل، نظير المساهمة الجماعية إلى جانب باقي الشركاء، في إنجاح هذا الحدث والتأكيد على أن المساعد الصيدلي والصيدلاني، هما جسم واحد، في إطار مؤسسة الصيدلية للرقي بالقطاع الصيدلاني، مبرزة في نفس السياق الدور المحوري الذي تلعبه شركات الأدوية في إنجاح كافة اللقاءات التكوينية من خلال دعمها المادي والمعنوي.
وشدّدت حياة تاعرابت، على أن الفيدرالية هي تؤرخ بخطوتها هاته وباعتزاز كبير، ليوم كبير وطموح أكبر، لعهد جديد الانفتاح والتحديث والشراكة المعطاء داخل فضاء الجامعة التي تعتبر صرحا من صروح العلم والمعرفة، وهو ما دفع كل من فيدرالية مساعدي الصيادلة وجامعة الحسن الأول إلى تبني مشروع التكوين كأحد أهم المدخل الأساسية للإصلاح الشامل لهذا القطاع. من جهته رئيس جامعة الحسن الأول، السيد أحمد نجم الدين، عبّر عن اعتزازه بما توفره مؤسسة الجامعة من خدمات جليلة داخل المجتمع في محاولة لسد الخصاص الحاصل، ليس فقط على مستوى التكوين المستمر، ولكن أيضا جوابا على حاجة يفرضها سوق الشغل، مضيفا أن خصوصية جامعة الحسن الأول التي تحتفل هذه السنة بعشرينية تواجدها الحافل بالعطاء المتميز، تتميّز بإنجاب مولود وحيد على مستوى المؤسسات الجامعية بالمغرب والمتمثل في معهد علوم الصحة، الذي يهتم بتخرج الأطر الشبه الطبية، وتكوين باقي مكونات المنظومة الصحية، مشددا على أن الجامعة ترغب في التعاون والتنسيق مع هيئة الصيادلة لتوفير التكوين المستمر لكافة مكونات الفضاء الصيدلي، وبواسطة أحدث الوسائل المعلوماتية المتطورة.
بدورها، الدكتورة سعاد متوكل رئيسة هيئة الصيادلة بالجهة الجنوبية، ونائبة رئيس فيدرالية الصيادلة بالمغرب، بسطت المسار الذي تسير عليه فيدرالية مساعدي الصيادلة والذي ينم على استيعاب روح المسؤولية والاهتمام الدائم بقضايا القطاع على كافة المستويات، مؤكدة أن هذه الفئة تتوفر على قدرات ومهارات كبيرة، ويجب أن تحظى بدعم كل من هيئة الصيادلة وفيدراليتها، معتبرة أن ما تحقّق من إنجازات هو فخر للقطاع بكامله، موجّهة شكرها لجامعة الحسن الأول على جميع المجهودات والمبادرات التي تقدمها سواء للشباب أو لسوق الشغل، وكذلك للتنمية والتكوين، معتبرة أن ما أقدمت عليه من خلال قرار تبني مشروع هذه الشراكة، هو يعتبر خدمة ومساهمة نوعية على اعتبار أن 12 ألف صيدلي بالمغرب والمشغلين لما يزيد عن44 ألف مساعد، أي ضمان عيش 44 ألف عائلة ، هو إسهام حتما يخدم مصلحة المنظومة الصحية من حيث التغطية الجغرافية، وهو كذلك إسهام في تحصيل خزينة الدولة الضريبي، وإنعاش للمقاولة والمجال الاقتصادي المغربي، فضلا عن الدور الرئيسي والمحوري المتجلي في خدمة القرب والسرعة في أداء الخدمة والنصح والتوعية والتحسيس والتوجيه الصحي، والأهم من هذا وذاك هو الخدمة الاجتماعية والتضامنية مع كافة الوافدين على الصيدلية.