قرر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بجهة مراكش ـ آسفي (فدش) في وقت متأخر من ليلة الاثنين 29 ماي 2017، رفع اعتصامه المفتوح ، الذي نفذه منذ يوم الخميس الماضي بمقر المديرية الجهوية للصحة بمراكش .
و قال بلاغ صادر عن المكتب الجهوي إنه بأمر من والي جهة مراكش – أسفي، ترأس الباشا رئيس منطقة الحي الشتوي بمراكش اجتماعا تفاوضيا جمع المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بجهة مراكش – أسفي مع المدير الجهوي للصحة بمراكش، وذلك من أجل إيجاد حل للمشاكل موضوع اعتصام الشغيلة الصحية داخل مقر المديرية الجهوية للصحة بمراكش. حيث أكد أنه بعد حوار جاد و مسؤول ، تمت الاستجابة لأغلب مطالب المعتصمين.
و من جهته أصدر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية(فدش) بيانا تضامنيا طالب فيه وزارة الصحة بالتدخل العاجل للحد من حالة الاحتقان و تردي الأوضاع وسط العاملين بقطاع الصحة بجهة مراكش آسفي، و العمل على تسوية هذه الوضعية المقلقة بالاستجابة لكل المطالب العادلة المرفوعة من قبل المكاتب الإقليمية للنقابة.
و حمل المكتب الوطني في بيانه التضامني كامل المسؤولية للمدير الجهوي للصحة بجهة مراكش آسفي، في تردي الأوضاع و تفاقمها بالقطاع على مستوى الجهة، محذرا من مغبة تجاهل الاحتجاجات التي تخوضها الشغيلة الصحية الفيدرالية بالجهة والالتفاف على المطالب المشروعة المعبر عنها.
و حسب المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بالجهة، فقد جاء قرار المكتب الجهوي تفاعلا مع مجريات الأحداث التي يعرفها قطاع الصحة بالمغرب عموما و جهة مراكش آسفي خصوصا، والذي تتعرض فيه حقوق ومكتسيات الشغيلة الصحية للاستهداف الممنهج.
و سبق للنقابة أن اتهمت في بلاغ لها المدير الجهوي لوزارة الصحة بمراكش بكونه لا يذخر جهدا في محاربة العمل النقابي و التضييق على الحريات النقابية التي نص عليها الدستور و الاتفاقيات الدولية التي وقع عليها المغرب، حيث قال البلاغ إن المدير الجهوي يستهدف مباشرة رموز و مناضلي النقابة الوطنية للصحة العمومية بجميع المواقع.
و أكدت النقابة تشبثها بملفها المطلبي ورفضها لأية محاولة للالتفاف عليه، أو على النقاط المدرجة فيه، و المتمثلة في تفعيل إلغاء الانتقالات الجهوية التي تمت خارج الإطار القانوني، و تنفيذ جميع المحاضر المتفق عليها بين النقابة الوطنية للصحة العمومية بجهة مراكش اسفي و المسؤولين على القطاع، وحل مشكل الموظفين الذين توصلوا بمقررات انتقالهم في الحركات الانتقالية، وتوفير الأمن و الحماية القانونية للموظفين أثناء مزاولة مهامهم و وضع حدا للخطاب التحريضي الممارس من طرف بعض المسؤولين الحكوميين بجعل الموظف المشجب الذي يعلق عليه فشل السياسات المتبعة و معاقبة المتورطين في ذلك مهما علا شأنهم، و تأهيل المراكز الصحية و تحسين ظروف العمل بالمستشفيات، ومجانية العلاج و تسهيل الولوج للخدمات بالمستشفيات مع ترميم دور الولادة و قاعات الراحة .
و تطالب النقابة بتفعيل الاتفاق المبرم مع مندوبية الصحة بمدينة مراكش، بخصوص وضع حد للاحتقان الذي تعرفه بعض المؤسسات الصحية ( مستشفى سعادة للأمراض العقلية)، و تفعيل الاتفاق المبرم بشأن مشكل تقنيي حفظ الصحة، واحترام السلم الإداري في إخبار الموظفين بالمراسلات و المذكرات الوزارية المتعلقة بالتكوين المستمر ورفع التضييق النقابي الذي يمارس على الشغيلة الصحية بإقليم اليوسفية.
و حظي اعتصام فيدراليات و فيدراليي قطاع الصحة بمراكش، بدعم كبير و مساندة واسعة، حيث توالت الزيارات على مقر الاعتصام من قبل عدد من الهيئات و المنظمات السياسية
والحقوقية و النقابية، التي أجمعت على مطالبة وزارة الصحة بالتدخل العاجل لنزع فتيل التوتر و الاحتقان و الاستجابة الفورية لمطالب المعتصمين.