فيما يواصل جيش الاحتلال مداهماته في الضفة الغربية
تواصلت أمس الأحد، الهدنة بين إسرائيل وحماس في يومها الثالث، مع وصول دفعة رهائن ثانية أفرجت عنهم الحركة حماس ووصلوا إلى إسرائيل التي أطلقت بدورها سراح مجموعة ثانية من المعتقلين الفلسطينيين السبت، بعد سبعة أسابيع من حرب مدمرة.
ووفق السلطات المصرية والإسرائيلية، أطلق سراح 13 رهينة إسرائيلية في إطار اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس. كما أفرجت الحركة عن أربعة رهائن تايلانديين.
وجاء الإفراج عن الرهائن بعد تأخير ساعات قالت حماس إن سببه عدم التزام إسرائيل بنود الاتفاق.
كذلك، خرج من السجون الإسرائيلية 39 معتقلا فلسطينيا من النساء والأطفال بموجب اتفاق الهدنة.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، أنها سلمت الصليب الأحمر 13 رهينة إسرائيلية، وأربعة تايلانديين من خارج اتفاق الهدنة، ممن تحتجزهم في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.
كذلك، أكد ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة خارجية قطر التي تؤدي مهمة وساطة، أنه تم الإفراج عن 13 إسرائيليا هم ثمانية أطفال وخمس نساء، إضافة إلى أربعة أجانب.
وبحسب مصادر فلسطينية ومصرية متابعة للمفاوضات، ينص اتفاق الهدنة الذي بدأ تطبيقه الجمعة ويستمر أربعة أيام، على أن ينقل الصليب الأحمر في سياراته الخاصة الرهائن إلى معبر رفح الحدودي حيث يسلمهم إلى الأمن المصري في الجانب المصري من المعبر.
ويسير الموكب بمحاذاة قطاع غزة وصولا إلى مكان قريب من معبر كرم أبو سالم الواقع على الحدود بين مصر وإسرائيل وغزة. من معبر أبو سالم، ينقل الرهائن في مروحيات خاصة إلى داخل إسرائيل.
في غضون ذلك، تواصل إسرائيل رفضها السماح للنازحين في جنوب قطاع غزة بالعودة إلى الشمال، وتؤكد عبر مناشير وتصريحات أن «الحرب لم تنته» وتشدد على أن الشمال منطقة عمليات عسكرية.
وأطلق الجيش الإسرائيلي النار على كثير من الفلسطينيين الذين حاولوا العودة إلى الشمال الجمعة والسبت ما تسبب بمقتل شخص وإصابة العشرات، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وحصلت حركة نزوح جديدة السبت، في ظل وقف النار السائد منذ الجمعة، من شمال قطاع غزة إلى الجنوب.
وتحمل الهدنة بعض الهدوء لسكان غزة البالغ عددهم نحو 2,4 مليون نسمة والذين نزح منهم 1,7 مليون عن منازلهم، بعد قصف إسرائيلي عنيف أدى إلى مقتل 14854 شخصا بينهم 6150 طفلا، وفق حماس.
وينص الاتفاق الذي تم بوساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر، على الإفراج عن خمسين رهينة في مقابل 150 سجينا فلسطينيا. كما ينص على وقف الأعمال العسكرية كافة ودخول مساعدات إلى غزة.
وفي الضفة الغربية، قتل ثمانية فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال 24 ساعة، خمسة منهم خلال عملية عسكرية في مدينة جنين، وفق ما أوردت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفادت الوزارة عن مقتل خمسة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال خلال توغله بمركبات مدرعة في جنين التي شهدت مؤخرا أعنف عملية إسرائيلية في الضفة منذ ما يقرب من 20 عاما، وراح ضحيتها 14 شخصا، وفق الأمم المتحدة.
وأكدت مصادر طبية لوكالة فرانس برس أن 15 شخصا أصيبوا بجروح خلال عملية التوغل التي أكد شهود في المدينة أنه تخللها قصف من طائرة إسرائيلية مسيرة استهدف مخيم جنين للاجئين.
وأفاد شهود بأن عربات عسكرية تحاصر المستشفى الحكومي في المدينة إضافة إلى مستشفى إبن سينا، مشيرين إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي «يقوم بتفتيش سيارات الإسعاف ويعوق عمل الطواقم الطبية».
وتشهد الضفة التي تحتلها إسرائيل منذ 1967 توترا متصاعدا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس. وقتل أكثر من 230 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي أو بأيدي مستوطنين في مناطق مختلفة بالضفة، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.