في إطار إحياء الذكرى (46) لتأسيس النقابة الوطنية للتجار والمهنيين .. كتاب مولاي الحسن باجدي مرجع سياسي واجتماعي وأخلاقي

 

في إطار إحياء الذكرى (46) لتأسيس تنظيمات النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالمحمدية، تم الاحتفاء بأول إصدار للمناضل والإعلامي مولاي الحسن باجدي، تحت عنوان “حانوت ومهن الحومة: مسار ومحطات في قلب حركية المجتمع”، وذلك صباح يوم السبت 30 نونبر 2024، بمركب الرياضة والترفيه المصباحيات بالمحمدية.
قام بتسيير الجلسة وتأطيرها في كلمة افتتاحية، حسن الراعي الكاتب الإقليمي لنقابة التجار والمهنيين، مع تقديم برنامج أشغال هذا اللقاء، مشيرا إلى تاريخ تأسيس النقابة الوطنية للتجار الصغار والمتوسطين بالمحمدية الذي يعود إلى سنة (1978)، ومشيدا ببعض المناضلين المساهمين في هذا التأسيس ومن بينهم المحتفى به مولاي الحسن باجدي.
بعد ذلك تمت قراءة كلمة الإعلامي والكاتب مصطفى العراقي بعدما تعذر حضوره لظروف قاهرة، من طرف الشاعر والإعلامي عبد الحميد جماهري التي نوه فيها بهذا الاحتفاء مشيرا إلى محطات نضالية لهذه النقابة، مع الحديث عن بعض الموضوعات والقضايا التي أثارها الكتاب.
الأستاذ نبيل النوري، نيابة عن المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار الصغار والمتوسطين بالمغرب، أشاد في كلمته بجهود مولاي الحسن باجدي وما قدمه من تضحيات وبما أفرزته هذه النضالات من إيجابيات تفتق عنها إصدار هذا الكتاب المرجعي والتاريخي لمحطات القضايا المطروحة على مستوى القطاع الخاص بالتجار الصغار والمتوسطين، ثم أعلن بعد ذلك عن الاحتفاء بمناضلي النقابة الوطنية للتجار والمهنيين في الأسبوع القادم بمدينة مراكش تحت عنوان “ذكرى الوفاء”.
أما الأستاذ ميلود بكريم ، ابن أخت المحتفى به، فقد أشاد بمحتوى هذا المؤلف معلنا عن سعادته وغبطته لمساهمته في تقديمه، معتبرا أن الكتاب هو عبارة عن مسار ومحطات في قلب حركية المجتمع، استغرق الكاتب في تأليفه ما يقارب السنتين، وكان حريصا على أن يضمنه كل ما راكمه من تجارب في مجال التجارة والنقابة كذلك، محاولا أن يبرز للقراء مختلف الأدوار الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية والنقابية لممارسي مهن القرب أو مهن الحومة كما سماها الكاتب. وتعمد اختيار عنوان دال لكتابه: “حانوت ومهن الحومة، مسار ومحطات في حركية المجتمع ” في إشارة منه إلى عدم تركيزه فقط على تجار المواد الغذائية، ولكنه قصد مختلف مهن القرب من بقال وخياط وخباز وحلاق… وغيرهم، رغم أن القراء قد يلاحظون، بعد قراءتهم للكتاب، أنه خصص حيزا مهما لفئة تجار المواد الغذائية بالتقسيط (البقالة) وهذا شيء طبيعي لأنها مهنته التي مارسها وخبر بواطن أسرارها ، وراكم فيها تجربة كبيرة وغنية، يضيف ميلود بكريم. ويظهر ذلك حسب ملاحظته من خلال دلالة صور الغلاف، مضيفا أن الجميل في كتاب مولاي الحسن أن محتواه غني بمعلومات قيمة، منها ما يرتبط بالمدخل التاريخي لتطور التجارة من إطارها التقليدي قبل الحماية إلى تجارة عصرية بعد دخول الاستعمار لبلادنا.
بعده تناول الكلمة الأستاذ عبد الحميد جماهري الذي اعتبر بأن مولاي الحسن باجدي كان سببا في لقاء جميع كل الأطراف بكل وفاء ومحبة، متحدثا عن إيجابيات الكتاب كمرجع سياسي واجتماعي وأخلاقي… مع تجسيد مول الحانوت لكل القيم الأخلاقية من ضمان الثقة والجدية كوحدة قياس لما تنعكس عليه أخلاق الكاتب وجديته.
وختاما كانت مداخلة المناضل عباس بو درقة، الذي حضر خصيصا لهذا الاحتفاء قادما من فرنسا، والذي ساهم في طي الصفحة المظلمة في التاريخ النضالي من خلال “الإنصاف والمصالحة”، مشيدا ومعتزا بصداقته وارتباطه التاريخي بالمحتفى به مولاي الحسن باجدي.
بعده تلت مجموعة من شهادات الحاضرين في حق المحتفى به، من سياسيين ونقابيين ومناضلين وفنانين، فكانت كل هذه الشهادات تصب في معين السلوكات الإيجابية لمؤلف الكتاب.


الكاتب : شفيق الزكاري

  

بتاريخ : 02/12/2024