في اختتام الملتقى الدولي حول الكاتب المغربي الراحل ادريس الشرايبي الإعلان عن تأسيس مؤسسة ادريس الشرايبي

جرى مساء يوم الخميس بالدار البيضاء، إسدال الستار عن الملتقى الدولي حول الكاتب المغربي الراحل ادريس الشرايبي، الذي نظم من 11 إلى 13 أبريل الجاري، بمناسبة تخليد الذكرى العاشرة لرحيل هذا الكاتب الكبير.
واستحضرت التدخلات والكلمات، التي ألقيت بالمناسبة، روح هذا الكاتب، وخصائصه الإنسانية، وأعماله، وإرثه الذي أغنى الأدب المغربي، مع الإشارة في الوقت ذاته إلى إسهامه الكبير في نشر إشعاع الرواية المغاربية على المستوى الدولي.
وفي هذا الصدد أكد عدد من الجامعيين منهم قاسم باصفو ومحمد حمودان ومحمد باخوش ، والفنانة أمل عيوش، على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا الملتقى الذي مكن من التوقف مجددا عند أعمال ادريس الشرايبي، وخصوصية هذا الكاتب، الذي عانق العالمية بفضل أعماله، منها روايتيه «الماضي البسيط» و»الحضارة أمي».
وبالمناسبة قدم أصدقاء الراحل وأقرباؤه، مجموعة من الشهادات أبرزت المسار الإبداعي والحياتي، لهذا الكاتب، الذي أغنى الأدب المغربي بحوالي 18 رواية، التي وجدت لها صدى كبيرا لدى القراء، لأنها شكلت ثورة في الأدب المغاربي المكتوب باللغة الفرنسية. كما تناول باحثون وجامعيون من المغرب ودول أخرى، خصوصيات العوالم الروائية لأعماله، مع النبش في جوانب مغمورة في هذه الأعمال، مع اقتراح إنشاء مؤسسة تعنى بإرث ادريس الشرايبي، وبلورة برنامج لترجمة كل أعماله إلى عدة لغات.
وأبرز قاسم باصفو، أحد المبادرين لتنظيم هذا الملتقى وأحد أصدقاء ادريس الشرايبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مؤسسة ادريس الشرايبي، التي سترى النور في غضون سنة، ستقوم بجمع وأرشفة أعمال وكتابات ومخطوطات هذا الكاتب، من أجل التعريف بالأوجه الخفية لأحد مؤسسي الأدب المغربي.
وأضاف أن هذا الملتقى مكن من التوقف عند مختلف البحوث التي أجريت حول أعمال ادريس الشرايبي، مع إعادة قراءتها، وتحيين المقاربات النقدية في التعاطي مع العوالم الإبداعية لصاحب رواية «الحضارة أمي».
ومن جهة أخرى، دعا هذا الجامعي إلى مضاعفة الجهود الرامية إلى النهوض بالثقافة، بشكل يجعل العاصمة الاقتصادية عاصمة للثقافة، وذلك من خلال النهوض بالسياحة الثقافية.
وشمل برنامج هذا الملتقى، الذي نظمته كليتا الآداب والعلوم الانسانية (ابن مسيك وعين الشق) والمدرسة العليا للأساتذة، تقديم عروض ومداخلات وموائد مستديرة بمشاركة باحثين ومترجمين وكتاب وفنانين ينتمون لبلدان المغرب العربي، وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى معرض يضم مؤلفات ادريس الشرايبي ووثائق خاصة به.
وتجدر الإشارة إلى أن الشرايبي يعد أحد الكتاب الأساسيين ضمن مشهد الآداب المغاربية، حيث عمل على إدراج الخصوصيات المغربية ضمن الأفاق العالمية، كما كان جريئا في مجال التجديد في المواضيع والأجناس .


بتاريخ : 15/04/2017