انعقد يوم الأحد 14 شتنبر 2025 بمدينة تاونات، المؤتمر الإقليمي الخامس لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في أجواء نضالية ومسؤولة، وبمشاركة واسعة للمناضلات والمناضلين من مختلف فروع الإقليم وقطاعات الحزب، إضافة إلى الضيوف والمتعاطفين.
وقد جسدت أشغال المؤتمر التزام الحزب بخدمة القضايا الوطنية والمحلية، ورسم أولويات التنمية والعدالة الاجتماعية بالإقليم. وقد افتُتح المؤتمر بكلمات توجيهية للقيادة الوطنية والجهوية، أكدت أهمية هذه المحطة التنظيمية في تعزيز الحضور السياسي للحزب بالمنطقة، وتجديد الهياكل الإقليمية لمواجهة تحديات المرحلة. كما تمت مناقشة التقريرين الأدبي والمالي، وتقييم التجربة السابقة، باعتماد مقاربة بنّاءة لتطوير الأداء الحزبي وتعزيز الانخراط الميداني للمناضلات والمناضلين.
وقف المؤتمر عند أبرز التحديات التي تعيق التنمية بالإقليم، والمتمثلة في: ضعف البنية التحتية والنقل، خاصة بالطرق القروية والجبلية. ومحدودية فرص الشغل للشباب وغياب برامج دعم الاستثمار المنتج. والخصاص في التعليم والتكوين، ونقص الموارد البشرية والتجهيزات بالمؤسسات التعليمية. وضعف الخدمات الصحية والتجهيزات الطبية، خصوصاً بالمناطق النائية. وصعوبة الولوج إلى الماء الصالح للشرب والكهرباء في بعض الجماعات، مع الحاجة لحماية البيئة. وهشاشة الإنتاج الزراعي وضعف دعم الفلاحين الصغار. وارتفاع تكاليف المعيشة وضغط الغلاء على الأسر. ومحدودية مشاركة النساء والشباب في التنمية المحلية وصنع القرار.
وجدد المؤتمر تشبثه بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، معتبراً قضية الصحراء المغربية قضية وطنية مركزية، داعماً الجهود التنموية والدبلوماسية لتعزيز مكانة المغرب.
وعبرالمؤتمر عن دعمه الثابت للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مندداً بكل أشكال العدوان وانتهاك حقوق الإنسان.
واقترح المؤتمر العمل على إعطاء الأولوية لتعزيز البنية التحتية والطرق القروية والجبلية. ودعم الاستثمار المحلي وتشجيع مشاريع الشباب والنساء لخلق فرص الشغل. وتطوير التعليم والتكوين المهني وتوفير الموارد البشرية والمعدات. وتحسين الخدمات الصحية، خاصة في المناطق الهشة. وتنفيذ مشاريع الماء والكهرباء وحماية البيئة. ودعم الفلاحين الصغار والجمعيات والتعاونيات الزراعية. وتبني سياسات اجتماعية منصفة للتخفيف من آثار الغلاء. وتعزيز إشراك النساء والشباب في التنمية وصنع القرار.