يواجه المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة نظيره الأمريكي يوم غد الجمعة، على أحد ملاعب منطقة أسباير بالدوحة، برسم الدور 32 من نهائيات كأس العالم لكرة القدم، لهذه الفئة، الجارية أطوارها في قطر.
وجاء تأهل «أشبال الأطلس» إلى هذا الدور بعد أن تمكنوا من حجز بطاقة العبور كأحد أفضل المنتخبات المصنفة في المركز الثالث، عقب نهاية دور المجموعات. واحتل المنتخب المغربي المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط، وبفارق تهديفي مميز بلغ (+8)، بفضل فوزه التاريخي على منتخب كاليدونيا الجديدة بنتيجة ساحقة بلغت (16 – 0)، في الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول.
هذا الانتصار غير المسبوق لم يكن مجرد فوز عريض، بل كان حدثا تاريخيا في سجل بطولات كأس العالم لأقل من 17 سنة. فقد أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عبر موقعه الرسمي أن المنتخب المغربي «حقق أكبر انتصار في تاريخ كأس العالم تحت 17 سنة»، متفوقا بذلك على الرقم القياسي السابق المسجل باسم المنتخب الإسباني، الذي فاز على نيوزيلندا بنتيجة (13 – 0).
وتناوب على تسجيل الأهداف كل من وليد بن صلاح، وعبد العالي الداودي، وزياد باها، ونائل حدادي، وإسماعيل العود، وعبد الله وزان، حيث سجل كل منهم ثنائية، في أداء جماعي هجومي أكد قوة التشكيلة المغربية وتنوع خياراتها أمام المرمى.
وبهذا الفوز، أنهى المنتخب المغربي مشواره في دور المجموعات خلف كل من البرتغال وبلجيكا، منتظرا نتائج المجموعات الأخرى قبل أن يتأكد رسميا من تأهله إلى دور الـ32 كأحد أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثالث.
في المقابل، يدخل المنتخب الأمريكي المواجهة المقبلة بثقة عالية، بعدما أنهى دور المجموعات متصدرا للمجموعة السابعة بالعلامة الكاملة (9 نقاط)، ما يجعل المواجهة المرتقبة بين المنتخبين مفتوحة على كل الاحتمالات.
وفي هذا السياق، أكد نبيل باها، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، أن مواجهة الولايات المتحدة «لن تكون سهلة»، لكنه أبدى ثقته في قدرة لاعبيه على تقديم مباراة كبيرة.
وقال باها في تصريح صحافي عقب سحب القرعة: «انتهى دور المجموعات، والآن سنواجه منتخبا قويا. المنتخب الأمريكي يتطور بشكل ملحوظ وأصبح حاضرا باستمرار في نهائيات كأس العالم بمختلف الفئات. تابعنا مواجهة منتخبنا لأقل من 20 سنة ضد أمريكا، التي انتهت بفوز المغرب 3 – 1، ونتوقع أن تكون مباراة صعبة لكن في المستوى المطلوب».
وأضاف: «الفوز التاريخي على كاليدونيا الجديدة أعاد لنا الثقة ومنح اللاعبين دفعة معنوية هائلة. لدينا الوقت الكافي للتحضير وسندخل المباراة بعزيمة قوية لمواصلة المشوار، لأن كأس العالم تبدأ فعليا من الأدوار الإقصائية، ومن ينهزم يغادر المسابقة».
وعلى المستوى العربي، يشهد دور 32 حضور ثلاثة منتخبات عربية هي المغرب، مصر وتونس، بعدما نجحت جميعها في التأهل ضمن فئة «أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثالث»، بينما غادرت منتخبات قطر والإمارات والسعودية المنافسة من الدور الأول، بعد فقدانها فرصة التأهل سواء مباشرة أو عبر أفضل المراكز الثالثة.
وسيلتقي المنتخب المصري نظيره السويسري، فيما يواجه المنتخب التونسي منتخب النمسا.