نظمت الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة ومنظمة الإيسيسكو ودار المخطوطات بإسطنبول، يومي 21 و 22 ماي بقصر المؤتمرات بفاس، المؤتمر الدولي حول «اللغة العربية وتراثها المخطوط : تاريخية العلاقة ورهانات الشهود»، شارك فيه خبراء وباحثون مختصون في المجال من السعودية والعراق وتركيا وسوريا ومالي الى جانب المغرب البلد المضيف، وقد أسفر المؤتمر عن مجمل من التوصيات من أهمها:
1- إطلاق مشاريع رقمية وطنية وعربية لحصر وفهرسة ورقمنه المخطوطات العربية وتحقيقها.
2-دعم البحث العلمي في مجال التراث اللغوي والمخطوطات من خلال منح ومراكز متخصصة.
3 – إحداث معاهد ومراكز للتكوين في قراءة وتحقيق المخطوطات وفق منهجيات علمية حديثة .
4 تشجيع الشراكات الأكاديمية الدولية وتبادل الخبرات والوثائق والمخطوطات.
5 سن سياسات وطنية واضحة لحماية التراث والمخطوط من الإهمال والتلف .
6 الاستفادة من التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في توثيق وتحليل المخطوطات .
وقد تميزت الجلسة الأولى بالكلمة الهامة التي ألقاها الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الاسيسكو الذي أكد أن المؤتمر يهدف إلى استكشاف آفاق ومستقبل التراث واللغة العربية في مواجهة الرهانات التي تفرضها العولمة وبين دوائر الالتقاء التي يمكن أن يعزز كل منهما الآخر لبقائه وتشغيله، كما أكد أن المخطوط العربي عرف نهضة في الأعوام السالفة في الشقين العلمي والأثري بعد أن قدمت مؤسسات وطنية ودولية جهودا مهمة لحفظه وتشغيله حضاريا في مواجهة التحديات التي فرضتها العولمة ، ومن هذه التحديات ما حملته الثورات العلمية والثقافية كالرقمنة والذكاء الاصطناعي وانتشار اللغات العالمية والتغيرات السريعة في آليات التبادل الثقافي .
وقد تميزت الجلسة الأولى من المؤتمر بتكريم الدكتور احمد شوقي بينبين مدير الخزانة الملكية والدكتورة فتيحة عبدالله رئيسة الشبكة الوطنية للقراء ة والثقافة بفاس ، كما تميز المؤتمر بحضور لافت لنخبة من المثقفين والاعلاميين والمهتمين باللغة العربية.
تجدر الإشارة أن الدكاترة المشاركين في المؤتمر شددوا على أهمية المتابعة الجادة لتنزيل التوصيات على أرض الواقع و جعلها منطلقا لمبادرات مستقبلية تعزز مكانة اللغة العربية وتراثها العريق في السياقات المعاصرة.