في المنتدى الأول للبرلمانيين الشباب بمنطقة المينا لاتينا

شبيبة الاتحاد الاشتراكي تْحَضر للمؤتمر الدولي للبرلمانيين الاشتراكيين الشباب

 

بدأت عملية التحضير للمؤتمر الدولي للبرلمانيين الاشتراكيين الشباب، الذي ستستضيفه منظمة الشبيبة الاتحادية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، منتصف السنة المقبلة، والذي انطلقت التهييئ له في إطار أشغال المنتدى الأول للبرلمانيين الشباب بمنطقة المينا لاتينا بلقاءات مكثفة بين أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وأعضاء الفريق الاشتراكي بمجلس النواب ورئيس مجلس النواب وبرلمانيي جهة طنجة تطوان وزيارة ميناء طنجة المتوسط .
واستقبلت، صباح أول أمس، خولة لشكر، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ونائبة رئيس الأممية الاشتراكية، ولطيفة الشريف، عضو المكتب السياسي للحزب والنائبة البرلمانية، بمعية الإخوة عبد الإله المعتمد، هند قصيرو وزياد بنصالة، أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، وفداً برلمانياً عن شبكة المينا لاتينا.
الوفد ترأسه كل من محمد جنحاني وأيوب الهاشمي المنسقين التنفيذيين للشبكة، ويتشكل من برلمانيين شباب اشتراكيين، يمثلون برلمانات كل من كولومبيا والإيكوادور والدومينيكان والهندوراس والعراق وكردستان العراق.
وقد شهد هذا الاجتماع نقاشاً مهماً حول سبل تطوير العلاقات الحزبية والتنسيق البرلماني بين مختلف الأحزاب الاشتراكية بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، حيث يعتبر هذا الاجتماع خطوة أولية من أجل إطلاق عملية التحضير للمؤتمر الدولي للبرلمانيين الاشتراكيين الشباب، الذي سيستضيفه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منتصف السنة المقبلة.
وعرف هذا الاجتماع أيضا مباحثاث جد هامة حول إمكانيات تعميق العمل المشترك بين خولة لشكر كنائبة لرئيس الأممية الاشتراكية ومختلف الأحزاب اللاتينية العضو في هذه الأخيرة.
كما استقبل رشيد الطالبي العالمي، رئيس مجلس النواب المغربي، مرفوقا بنائب رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب الحسن لشكر، وتمثيلية عن الفريق الاشتراكي، وفداً من البرلمانيين الشباب يمثلون برلمانات منطقة أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط يترأسه كل من محمد جنحاني وأيوب الهاشمي، منسقي شبكة المينا لاتينا.
وافتتح الاجتماع الحسن لشكر، نائب رئيس الفريق الاشتراكي، بكلمة ترحيبية ثم تطرق بعدها إلى أهمية علاقات حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية داخل المنتظم الدولي مع العديد من الأحزاب اللاتينية والأحزاب بمنطقة الشرق الأوسط.
وأكد على أهمية تطوير سبل الاشتغال بين الفريق الاشتراكي ونظيره بالبرلمانات العالمية، للدفاع عن القضايا الوطنية وتعزيز النضال الكوني من أجل القضايا المشتركة، خاصة ما يتعلق بالحريات الفردية وقضايا المرأة والبيئة. كما نوه بهذه المبادرة التي هي خطوة أولية في أفق الإعداد للمؤتمر الدولي للبرلمانيين الاشتراكيين الشباب الذي سيستضيفه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منتصف السنة القادمة.
من جهته، تطرق رئيس مجلس النواب إلى أهمية الدور التاريخي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الدفاع عن القضية الوطنية والقيم الكونية المشتركة في المنظمات الدولية، كما أكد أن منظمة الشبيبة الاتحادية تبقى من أهم المنظمات السياسية الشبيببة المغربية التي تشتغل على ملف العلاقات الخارجية حيث اعتبرها مرجعا وطنيا للديبلوماسية الموازية وخلق العلاقات الدولية بغية الدفاع عن وحدة الوطن ومستقبل شبابه. كما أعرب عن استعداده من أجل التعاون بكل السبل الممكنة خدمة للمصالح العليا للوطن.
وختم الرئيس بتأكيده على وحدة مصير دول الجنوب في مواجهة التحديات التي تواجه العالم.
وتفاعل البرلمانيون الشباب الحاضرون بشكل إيجابي مع رئيس مجلس النواب ونائب رئيس الفريق الاشتراكي، حيث عبروا عن استعدادهم للتعاون مع مجلس النواب المغربي في مجمل القضايا المشتركة، كما اعتبروا فرصة تواجدهم بالمغرب محطة جيدة للاطلاع على التجربة السياسية الرائدة لهذا البلد الإفريقي كواحدة من أهم التجارب داخل القارة السمراء والدول السائرة في طريق النمو.
وأخيرا تعهد الحاضرون بالانخراط بقوة في إنجاح محطة المؤتمر الدولي للبرلمانيين الاشتراكيين الشباب.
كما جمع عشاء عمل كل من هند قصيور، منسقة لجنة العلاقات الخارجية للشبيبة الاتحادية، بالسيناتور الكولومبي فابيان بلاطا عن الحزب الأخضر الكولومبي (التحالف الحاكم) وحسن أزرقان، رئيس قسم العلاقات المكلف بأمريكا اللاتينية بمجلس المستشارين وعضو المكتب الوطني السابق للشبيبة الاتحادية بالإضافة إلى المنسق التنفيذي لشبكة المينا لاتينا محمد الجنحاني .
نشير إلى أنه على هامش المؤتمر الوطني التاسع للشبيبة الاتحادية أيام 27 – 28- 29 شتنبر 2022 ، نظمت ندوة دولية، شارك فيها كل من إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، والحبيب المالكي، رئيس المجلس الوطني للحزب، وبعض أعضاء المكتب السياسي ثم ممثلي الشباب الاشتراكي العالمي والأوروبي والإفريقي والعربي، وممثلين عن شبكة «مينا لاتينا»، التي تضم شبيبات الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية في كل من أمريكا اللاتينية وشمال إفريقيا والشرق الأوسط.
هذه الندوة تمحورت حول القضية الوطنية والوحدة الترابية للمملكة المغربية، وكانت تروم توضيح المغالطات وأشكال التدليس التي مافتئ يروجها خصوم الوحدة الترابية للمغرب ضدا عن مغربية الصحراء وسيادته على أقاليمه الجنوبية.
لقد شكلت هذه الندوة فرصة سانحة لممثلي الشباب الاشتراكي الديمقراطي العالمي، للاطلاع عن قرب على حقيقة هذا الملف الذي استمر بسبب النزاع المفتعل، منذ ما يزيد عن خمسين سنة.
وأبرز الكاتب الأول للحزب أمام هؤلاء الشباب الاشتراكي والديمقراطي العالمي، كيف لرئيس ما يسمى بجبهة البوليساريو ذي الجذور والأصول المغربية، والتي تدعي أنها حركة تحررية، أن يخلد لأكثر من 30 سنة على رأس هذه الجبهة الانفصالية.


الكاتب : مصطفى الإدريسي

  

بتاريخ : 01/12/2022