في اليوم التواصلي بفرع الرباط-اليوسفية : إدريس لشكر: الأفق الاتحادي ينبغي أن يمشي على رجلين: المصالحة والإنفتاح

عاش مناضلات ومناضلو فرع الرباط اليوسفية بالرباط يوم 24 أكتوبر لحظة تاريخية بقصر المنزه بالرباط ،امتزجت فيها فرحة اللقاء بشغف الحنين للّمة الاتحادية. هذه اللحظات الإنسانية ستظل وشما في الذاكرة الجماعية بالنسبة لكل الذين حضروا اللقاء التواصلي، استجابة لنداء المصالحة و الانفتاح، حيث استقبل المناضلون بعضهم بعضا بالأحضان و هم يرسمون لوحة التلاحم والوفاء لقيم الاتحاد الاشتراكي للقوات، بما هي قيم الوفاء والتضحية ونكران الذات والإيمان بالاختلاف والقدرة على تدبيره .
هذا اللقاء، حضره أزيد من 80 مناضلا من مختلف الأجيال، منهم من شارك في تأسيس الاتحاد وقدم التضحيات كباقي المناضلين عبر ربوع الوطن، ومنهم من استرخص الذات في سبيل مغرب ينعم بالديمقراطية و المساواة و الإنصاف والعدالة الاجتماعية …
افتتح اللقاء الذي حضره الأخ الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر و محمد بنعبد القادر عضو المكتب السياسي والكاتب العام للشبيبة الاتحادية عبد الله الصيباري و أمينة بنعمر ممثلة الكتابة الوطنية للمنظمة الاشتراكية و عبد اللطيف شنطيط الكاتب الإقليمي ، بكلمة كاتب الفرع سعيد العزوزي الذي استحضر أهمة اللحظة المعبرة عن صدق المشاعر النبيلة التي تجلت في فرحة اللقاء ، المجسد لقدرة الاتحاديين والاتحاديات على الالتفاف حول حزبهم و الوفاء لتاريخه النضالي المشرف ، بالتجاوز الإيجابي لكل الخلافات و الحرص على وحدة الحزب، معبرا عن سعادته بحضور وجوه اتحادية بصمت بقوة تاريخ الاتحاد من قبيل الإخوة حامي رشيد و محمد الدرواشي و أحمد الشناوي و محمد هزيل و عمر بنعياش و محمد لشهب و سمية بنعزوز و علال وشن … إلى جانب أجيال من الشباب و النساء و الأطر التي تعاقبت على الفعل النضالي بفرع اليوسفية وهي بحق رسالة جيل لجيل ، و أضاف العزوزي أن الاحتفال بالذكرى 60 هو احتفاء بالذات الاتحادية و استحضار لمسار طويل من التضحيات التي قدمها الاتحاد و أدى ثمنها العديد من الشهداء و المنفيين و المطرودين النقابيين و في طليعتهم عريس الشهداء المهدي بنبركة و الشهيد عمر بنجلون … لكنها أيضا أفق جديد نحو المستقبل من خلال الانفتاح على المجتمع بكل طاقاته التواقة لحزب ديمقراطي حداثي قوي قادر على تلبية طموحاتهم وآمالهم كما كان الشأن بالنسبة لحكومة التناوب التي قدمت نموذجا غير مسبوق في فتح أوراش كبرى، أهمها ورش الديمقراطية و المساواة و العدالة الاجتماعية و الانصاف و المصالحة وتحسين أوضاع الشباب و النساء ..داعيا كافة المناضلات والمناضلين للتعبئة لإنجاح العرس الاتحادي احتفالا بالذكرى 60 يوم 29 أكتوبر بمسرح محمد الخامس و العمل على وضع برنامج عملي يرفع منسوب التواصل مع المواطنين بمقاطعتي اليوسفية و السويسي من أجل ضخ دماء جديدة في شرايين التنظيم الحزبي استعدادا للاستحقاقات المقبلة.
في كلمة بالمناسبة عبر الأخ إدريس لشكر الكاتب الأول و أحد أبناء حي اليوسفية و نائب برلماني بها لثلاث ولايات، عن سعادته الغامرة، وهو يلتقي بالوجوه الاتحادية التي جايلها مطلع سبعينيات القرن الماضي، مستحضرا عددا من الذكريات والمحطات النضالية التي جمعته بمناضلي الفرع منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث صعب عليه ذكر كل الأسماء الحاضرة لكثرتها ولتعدد الصفات الممثلة في هذا اللقاء منهم أعضاء لجنة الأخلاقيات وأعضاء لجنة المراقبة المالية و الحفاظ على الممتلكات أعضاء الكتابة الاقليمية و أعضاء المجلس الوطني و الكتابة الوطنية للنساء و المكتب الوطني للشبية الاتحادية.
و في تأثر كبير، تحدث مخاطبا الحضور : إن ما دفعني لحضور هذا اللقاء، أني دائما أعلن أني التحقت بهذا الحزب في سن السادسة عشر بمقر اليوسفية. و بالمناسبة رحمة الله على با الشاوي و با أمبارك و كل المناضلين،سواء منهم من مازال على درب النضال أو من وافتهم المنية رحمة الله عليهم جميعا . أذكر حينها مقر اليوسفية، كان عبارة عن براكة من القصدير سنة 1970 ووقتها كنا نقتني أعداد الجريدة من * صاكا حي مابيلة * كشك بيع التبغ و المجلات بحي مابيلا .و كان العدد الذي نتمكن من الحصول عليه بعد إفلاته من الرقابة ، يشكل مادة للاشتغال مع القطاع الشعبي في مقر اليوسفية، وننتقل مع المرحوم عبد الله المانوزي للاشتغال بمقر التقدم ، كما أن تكويني و تأطيري كان إلى جانب عدد من ال
إخوة الحاضرين معنا اليوم ، الدرواشي عن قطاع البريد و حامي الذي جمعتني وإياه سنوات الدراسة بالثانوي، و كنا في نفس الودادية التلامذية، و كذا علال وشن وعدد من المناضلين، حيث عشنا مراحل طويلة في التنظيم بما تتطلبه من التزام وتضحية و نكران الذات ، و هنا يحضرني اسم إبراهيم اليوسي رحمة الله عليه سنة 76 حيث خضنا معارك نضالية قوية ، والمعارك هنا لا تعني بالضرورة الترشيح للانتخابات. المعركة هنا: هي الحملات الانتخابية القوية و التعبئة والحرص على الحضور بمكاتب التصويت و فرز الأصوات و الدفاع باستماتة عن الأصوات الاتحادية … لذلك يشدني الحنين لهذا الفرع الذي كنا نسميه سابقا المكتب السياسي اليوسفية «،
وجدد الأخ الكاتب الأول دعوته للتفاعل الإيجابي مع نداء المصالحة قائلا : أريد أن أقول لكم بكل مسؤولية هذا زمنكم، زمن الاتحاد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لأن ما يجري في العالم من تحولات عميقة ، و ما يجري حولنا إقليميا ، أثبت أنكم الحزب الذي يحمل هذا الفكر الاتحادي، الذي صمد إلى يومنا هذا، حيث انهارت أحزاب اشتراكية كبرى، وأنتم تلاحظون و تتبعون ما وقع في فرنسا، وما وقع في إفريقيا بالنسبة لعدد من الأحزاب السياسية العريقة ، حيث أصبح العالم اليوم يحكمه التوجه المحافظ الشعبوي و مدى تأثيره اليوم على جاليتنا في أوروبا من خلال الشعارات التي ترفع والشوفينية المتوجهة نحو اليمين و اليمين المتطرف. إن كل الزعماء الذين رافقوا الشهيد المهدي بن بركة سنوات الخمسينيات ومطلع الستينيات من القرن الماضي، لا أحد يذكرهم اليوم ، فقط المهدي وحده الذي مازال حيا بيننا من بين قادة التاريخ ويرجع الفضل في ذلك لكم ، من خلال حرصنا جميعا على إحياء ذكرى المهدي و الوفاء له و للقيم التي كرس حياته للدفاع عنها و استشهد من أجلها.
و أكد الكاتب الأول أن الحزب عاش كبوات و انشقاقات و خلافات عديدة ،حزبيا و نقابيا، لكن على الجميع أن يكونوا موضوعيين ، لأننا أحيانا نتغنى بالماضي و إشراقاته وننسى ما وقع بالماضي . لقد اختلفنا حول استراتيجية النضال الديمقراطي في المؤتمر الاستثنائي ، و اختلفنا حول الترشيح للانتخابات الجماعية و التشريعية و أصيب الحزب بنوع من الوهن والترهل بسبب كثرة الخلافات… و اختلفنا حول حكومة التناوب، حيث خرج من رحم الاتحاد ثلاثة أحزاب دون احتساب خروج إخواننا في حزب الطليعة سنة 83 نتيجة الاختلاف حول استراتيجية النضال الديمقراطي وما فقده الحزب في المؤتمر السابع و الثامن … لقد غادرنا في هذه المحطات أربعة أحزاب ( حزب المؤتمر، و الحزب العمالي، والحزب الاشتراكي ، حيث عرف الحزب وهنا و مقاومة قوية كانت لكل هذه المحطات ، و رغم ذالك حافظ الحزب على وحدته وحضوره و تواجده في كل الواجهات النضالية ، و ها أنا اليوم أرى وجوها عزيزة حاضرة معنا و هو دليل على الوحدة الحزبية و الوهج الاتحادي وأن الاتحاد كان و مازال البيت الكبير لكل الاتحاديين.
و في جواب عما الهدف ولمَ المصالحة والانفتاح؟؟ قال الأستاذ إدريس لشكر بكل صدق إننا أطلقنا نداء المصالحة والانفتاح بمناسبة الذكرى 60 واخترنا لهذه الذكرى مشروعا يتمحور حول الأفق الاتحادي، ويجب أن يمشي على رجلين: المصالحة أولا و الانفتاح ثانيا ، لأن المصالحة بين لاتحاديين والاتحاديات، لن تمكننا من ربح الرهانات القادمة ونحن اليوم أكثر من أي وقت مضى مصرون على ربح الرهانات و المعارك المقبلة خاصة في أفق 2021 و اليوم أقولها لكم بكل صراحة ، المستقبل لكم ، وأدعوكم للقيام بدراسة الواقع الحزبي بالمغرب ، حيث ذاك الذي سميناه بالأمس الوافد الجديد ، ها حكم التاريخ عليه …، و تلك التي سميناها بالقطبية المصطنعة ، ها أنتم ترون انعكاساتها و ما آلت إليه الأمور على كافة المستويات …، ليبقى السؤال مطروحا من سيشكل البديل مستقبلا ؟ من دون شك أن القادر على أن يكون بديلا مستقبليا للبلاد هو الاتحاد و مدى قدرته على تجميع الصف الوطني الديمقراطي التقدمي في أفق 2021 لأن التناوب و البديل ، من صميم قيم الممارسات الديمقراطية للبشرية في كل أنحاء العالم، و لنا خير مثال في غونزاليس الذي أتى بالاشتراكية في بلد يؤمن بثقافة التناوب ، و حين قضى ولايتين كان من الطبيعي أن يختار الشعب الإسباني بديلا له .
وبالنسبة لهؤلاء الذين رفعوا شعارات شعبوية ، اليوم الشعب المغربي يطرح تساؤلات كبيرة حول دورهم ؟ و في الوقت الذي تعرف فيه الأحزاب الإدارية الأخرى تشرذما واضحا ، هاهو حزبكم يطلق شعار المصالحة و الترميم و لم الشمل لعودة كل الاتحاديات و الاتحاديين بدون استثناء ، و لذلك سنمضي في المصالحة و إنشاء الله يوم 29 ستفاجأون بحجم ونوعية الأخوات و الاخوة الذين انخرطوا ووعوا قيمة هذا البرنامج وهذه المرحلة ، و حينما نقول المصالحة و الانفتاح، نعتبر أن المصالحة لا يجب أن تتوقف عند الاتحاديين بل عليها أن تمتد للمجتمع بما هي مصالحة مع امتداداتنا و قواعدنا و المتعاطفين معنا في مختلف مناطق المغرب .
و أخبر الكاتب الأول الحضور بأن برنامج الاحتفال بالذكرى و المصالحة و الانفتاح ممتد من 29 أكتوبر إلى نهاية مارس 2020 حيث سيعرف يوم 29 أكتوبر اللمة الوطنية الكبرى و بعدها، ستعقد لقاءات و تجمعات في كل جهات المغرب، لتكون لنا بعد ذلك لقاءات على مستوى الأقاليم، سيتم اختيار المواضيع التي ستمكننا من تهيئ البديل الذي ينشده الاتحاديون وسينكبون على صياغته ، لنتوجه جميعا بهذا المشروع للمؤتمر القادم ، المؤتمر 11 حيث لأول مرة سينطلق التحضير له سنتين قبل تاريخه، حيث عادة ما نكون تحت ضغط الزمن وننطلق في التحضير لمؤتمراتنا بمسافة ستة أشهر على الأكثر بما في ذلك المناقشات والتحضير الأدبي والمادي …، و هذه المرة ستحرص اللجنة التحضيرية على الانفتاح و التواصل مع كل الكفاءات و ستشتغل على برنامج ومشروع متكامل يساهم فيه كل الاتحاديات والاتحاديين ، و يقدم للمؤتمر القادم ، و يوم 29 ستكون كلمة إخوانكم في القيادة الحزبية، حيث شرفوني بإلقائها و سيكون إنشاء الله جو احتفالي ، لذا فأنتم مدعوون وأنتم رسلنا لدى كافة الاتحاديين الذين لم نتمكن من الوصول إليهم من أجل حضورهم، واحرصوا على أن لا تستثنوا أحدا حتى الذين أساؤوا إلينا أو اختلفوا معنا في لحظات أو محطات معينة … اليوم الاتحاد منفتح على كل الإخوة و الأخوات ، و تعالوا لنتصارع حول الأفكار والاقتراحات و المساهمات البناءة، أو حول من سيكون منا أكثر عملا ومساهمة في تقديم الأفضل ، أما فيما يتعلق بكل ما سبق، فعلينا أن نعمل سويا على تجاوزه و التوجه نحو أفق رحب يسع كل الطاقات و الكفاءات الحزبية.
وفي كلمة المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، عبر الأخ الكاتب العام عبد الله الصيباري، عن سعادته بالتواجد في هذه اللمة الإنسانية الراقية ، معتبرا هذه البادرة النبيلة نتاج عمل كبير قام به المناضلون انطلاقا من قناعتهم الراسخة بأهمية المصالحة واستجماع الطاقات الاتحادية التي تجسد اليوم صلة الماضي بالحاضر من خلال الحضور القوي لعدد من الوجوه التي عاصرت ما تعرض له الاتحاد من قمع ممنهج وتضييق و انتهاكات جسيمة للحق في الحرية و العدالة، وجوه زرعوا فينا القيم الاتحادية الأصيلة، قيم الوفاء،الانتصار للقضايا العادلة للمجتمع و الدفاع عنها، و التشبث بالمبادئ التي قدم من أجلها الاتحاد قافلة الشهداء و المعتقلين سنوات الجمر والرصاص …
و أكد الصيباري على أن ما ينتظر الاتحاد اليوم، هو تجميع كل القوى الديمقراطية وتحقيق المصالحة الذاتية، لاستشراف أفق الأمل و المستقبل، بالانفتاح على الطاقات الحية بالمجتمع ، خاصة الشباب المغربي الذي يعلق آمالا كبيرة على الاتحاد الاشتراكي، باعتباره الحزب الوحيد القادرعلى الاستجابة لانتظاراته، الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية ، وهو اليوم يستحضر مشاركة الاتحاد الاشتراكي في معركة الانتقال الديمقراطي بقيادة الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي أثناء حكومة التناوب، حيث إن الجميع، يسجل صدق النضال الاتحادي ومصداقية طروحاته ومواقفه لبناء الدولة الحديثة، وتكريسه لكل الجهود لنقل المغرب من مرحلة السكتة القلبية إلى مرحلة الآفاق الجديدة، وفتح أوراش التغيير وتطوير الترسانات القانونية والحقوقية في عدد من المجالات المرتبطة أساسا بما يصبو إليه شبابنا في مغرب اليوم …
و دعا الكاتب العام للشبيبة الاتحادية الشباب، للانخراط الواعي و المسؤول في مسار المصالحة والانفتاح ونبذ الخلافات الهامشية والاهتمام بقضايا الشباب محليا ووطنيا واستثمار بنيات الاستقبال الحزبية، لتسهيل انخراط الشباب في الممارسة السياسية، من خلال برامج تفاعلية قوية، تجعلهم في صلب التحضير للمشروع الاتحادي لمغرب الغد .
واعتبر الكاتب الإقليمي الأخ عبد اللطيف شنطيط، هذا اللقاء مقدمة لملتقيات تنظيمية وسياسة مقبلة، بدءا باللقاء الوطني المزمع تنظيمه غدا الثلاثاء 29اكتوبر لتدشين عمليات سياسية كبرى تهم المصالحة مع الاتحاديين والاتحاديات ومع المجتمع، معتبرا هذه التظاهرة بفرع اليوسفية، إيذانا بانطلاق العمل التنظيمي الجاد والمسؤول لأجل الاستعداد للاستحقاقات المقبلة .
وذكر الكاتب الإقليمي أن الاتحاد الاشتراكي، الذي يحتفل بالذكرى الستين لتأسيسه، و هو يستحضر ما قدمه مناضلوه خلال تاريخه النضالي من التضحيات لدرجة الاستشهاد وعلى رأسهم عريس الشهداءالمهدي بنبركة الذي نحتفل بذكراه اليوم لتذكير العالم بوفائنا لشهدائنا، وأن الاتحاد باني استقلال المغرب من خلال مساهمته القوية في بناء المؤسسات المالية و الاقتصادية وكذا نضاله من أجل الدفاع عن حقوق الانسان والمساواة بين النساء والرجال والنضال من أجل دمقرطة الدولة والمجتمع والعدالة الاجتماعية والمجالية، انه الاتحاد الاشتراكي لبى نداء الوطن في كل المحطات العصيبة بمشروعه الديمقراطي الحداثي وأطره السياسية القادرة على تحمل المسؤوليات الصعبة و إنتاج الحلول لصالح الوطن و المواطنين .
و حيى عبد اللطيف شنطيط بهذه المناسبة، كل المناضلين الاتحاديين الحاضرين على كل ما بذلوه طيلة السنوات الماضية من نضال ومعاناة، لبناء مجتمع جديد ومغرب ديمقراطي حداثي ومتضامن، داعيا إياهم لاستثمار زخم الماضي من أجل بناء المستقبل.


بتاريخ : 28/10/2019